منوعات

جراحة ناجحة لمراهق يتدلى رأسه للأسفل بزاوية 180 درجة

يرى الكثير من الناس، معاناة الآخرين، ويحاولون تجاهلها، لأنها قد تزعجهم أو تثير اشمئزازهم، لكن هناك دائمًا أشخاصا يرغبون في المساعدة، مثلما حدث في هذه القصة التي نشرتها صحيفة “ميرور” البريطانية، عن التلميذ الذي يبلغ من العمر 13 عامًا، والذي أصيب بحالة نادرة أجبرته على العيش، بينما يتدلى رأسه على جانب جسمه حتى تحوّلت حياته بعد عملية جراحية كبيرة.

عضلات رقبة الفتى “ماهيندرا أهيرور” ضعيفة جدًا، لدرجة أدت لتدلي رأسه بزاوية 180 درجة، ما أدى إلى احتياجه للمساعدة على تنفيذ المهام الأساسية، يومًا بعد يوم.

وأصيب العالم بالصدمة، عندما نُشرت صور عن مدى تأثير حالته على حياته.

وأجبرت قصته، شخصا غريبا تمامًا، وهو جولي جونز، من ليفربول في المملكة المتحدة، على المساعدة في جمع 12 ألف جنيه إسترليني للعملية، والتي أجريت بنجاح كبير.

وقال والده “موكيش” لصحيفة ميل أونلاين: “إنها معجزة ويبدو رائعاً أن يكون عنقه مستقيما، وقد اختلفت حياته جدًا”.

وأضاف: “هو في مكان جيد نفسيًا وصحياً، وكان قلبي ينفطر عند رؤيته، وكنا على وشك فقدانه، عندما كان عنقه مقوسا كان يخجل من التحدث، لكنه الآن يشعر وكأنه شخص عادي، ويمكننا أن نرى مستويات ثقته المتنامية، إنه سعيد جدًا الآن”.

قبل العملية، قالت أمه سوميترا (36 عاماً) إنه سيكون من الأفضل لو مات ابنها إذا لم تنجح العملية.

وأضافت: “لا أستطيع أن أرى ماهيندرا يعاني بعد الآن، وهو يراقب حياته مدمرة، وهو لا يستطيع فعل أي شيء بنفسه، فهو يجلس في زاوية من الغرفة كل يوم فقط، وهذه ليست حياة”.

وتابعت: “”ابد أن أحمله إلى كل مكان وكأنه طفل، وكيف سأحمله عندما يكبر في السن؟ إذا لم يستطع الأطباء علاج ابني سيكون من الأفضل أن يأخذه الله”.

وقام الجراح راجاغوبالان كريشنان، بإجراء العملية مجاناً لماهيندرا في شهر مارس هذا العام، لزرع العظام وتركيب لوحات لتعزيز ودعم عنقه.

وقال كريشنان: “بعد أن تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع أي مخاطر كبيرة نتيجة التخدير العام، دخلت من الجانب الأيسر من عنقه، وكشفت تقريبًا العمود الفقري العنقي كاملاً وقمت بإزالة لوحات نهاية الغضروف في كل مستوى ثم تمت إعادة إدماجها في عمليه أخرى”.