مجتمع

زلزال الحوز.. الصليب الصيني يمنح الهلال المغربي مساعدات بـ200 ألف دولار

أفادت وكالة “رويترز” نقلا عن وسائل إعلام رسمية صينية اليوم الاثنين أن جمعية الصليب الأحمر الصينية ستمنح الهلال الأحمر المغربي 200 ألف دولار مساعدات إنسانية طارئة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم الجمعة.

وأفادت صحيفة “تشاينا ديلي” بأن الصليب الأحمر الصيني قال إن التبرعات ستستخدم لمساعدة المغرب في تنفيذ أعمال الإنقاذ والإغاثة من الكوارث.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قدم تعازيه للعاهل المغربي الملك محمد السادس، قائلا في رسالته إنه شعر بالصدمة عندما علم بوقوع الزلزال العنيف الذي تسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وأشارت محطة (سي.جي.تي.إن) التليفزيونية التي تديرها الدولة بالصين إلى أن عاملين صينيين في القطاع الطبي بالمغرب يقدمون المساعدة للضحايا بشكل فعال، بما في ذلك خلال الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال.

وأضاف موقع “سي.جي.تي.إن” أنه في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب المملكة المغربية، لم يغادر الفريق الطبي الصيني في المغرب مكان عمله في المركز الطبي بمدينة بن جرير، حيث نفذ في نفس الوقت عدة عمليات طبية في وسط الهزات الارتدادية. منها عملية قيصرية لأم مغربية كانت تمر بمخاض عسير قبل الولادة. 

ونقل الموقع ذاته عن ما نان، وهو طبيب في الفريق الطبي الصيني في المغرب قوله: “كانت الهزات قوية جدا، وكان هناك اهتزاز ملحوظ في المنزل، ولكن لحسن الحظ لم تقع إصابات في فريقنا. يعمل فريقنا وسط الهزات الارتدادية في غرفة العمليات الجراحية. ونظرا للموارد الطبية الضيقة في المغرب، لا يمكننا نقل المرضى إلى مستشفيات بمستوى أعلى. إنهم يواجهون الخطر والإرهاق في عملهم”.

وقالت ممرضة في الفريق الطبي الصيني في المغرب ليو يان: كنت في العمل، ولم يمض وقت طويل حتى شعرت بالهزة، حتى تلقيت مكالمة من المستشفى تفيد بأن هناك امرأة مصابة بنزيف حاد قبل الولادة وكان لا بد من إجراء عملية جراحية لها على الفور، ولم أفكر في أي شيء في ذلك الوقت، غيرت ملابسي وذهبت مباشرة إلى غرفة العمليات، وسارت العملية بشكل جيد، وأصبحت الأم ومولودتها في أمان. بعد العملية، أخبرنا الطاقم الطبي أن هناك العديد من الهزات الارتدادية أثناء قيامنا بالعملية، وفق المصدر ذاته.

وأشار الموقع إلى أن الصين أول فريق طبي لها إلى المغرب في عام 1975. وخلال حوالي ما يقرب من النصف قرن منذ ذلك الحين، جاءت حوالي 200 دفعة من أعضاء الفريق الطبي الصيني إلى المغرب لتقديم الخدمات الطبية لما يقرب من 6 ملايين ساكن محلي. في فبراير 2004، وعندما ضرب زلزال بقوة 6.5 درجة مدينة الحسيمة بشمال المغرب، تحدى الفريق الطبي الصيني أيضا الهزات الارتدادية من أجل إجراء عملية جراحية لفتاة صغيرة وإنقاذها بنجاح.

يقول أعضاء الفريق الطبي الصيني في المغرب إنه على الرغم من نقص الموارد الطبية بعد الزلزال القوي، إلا أن الفريق سيلتزم بعمله وسيتغلب على الصعوبات، وسيواصل تقديم الخدمات الطبية للسكان المحليين، على حد ما جاء في الموقع الصيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *