تلفت بضاعتهم .. حرفيون يدينون سلوك غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط ويطالبون بالتعويض

علمت جريدة “العمق” أن العشرات من الحرفيين التقليديين فوجئوا بتلف جزء كبير من بضاعتهم التي شاركوا بها في معرض الصناعة التقليدية بأبوجا في نيجيريا السنة الماضية، متهمين رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة بمحاولة التملص من مسؤولية الأضرار التي لحقت البضاعة، بعد تأخرها في جلبها لأزيد من 11 شهرا.

وفي تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”، قال عدد من الحرفيين إنهم قد عهدوا إلى غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة بمسؤولية نقل منتجاتهم من ألبسة جلدية وزرابي وقفطان إلى المغرب، لكن ثقتهم بالجهة الرسمية تحطمت حيث وصلت بضائعهم متأخرة لمدة 11 شهرا وهي شبه تالفة بالكامل.

وأكد المتحدثون أن غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط، تحاول التملص من مسؤولية ما لحق البضائع من أضرار من خلال طلبها الحرفيين توقيع وصل التوصل بالبضاعة (تتوفر الجريدة على نسخة منه) حتى قبل تسلمها، فيما يحمل الوصل عبارة “أشهد أني قد تسلمت كل المنتجات المتبقية من معرض الصناعة التقليدية بأبوجا”.

سعاد خياطة تقليدية، قالت إن مشاركتها في معرض أبوجا كانت استثنائية، حيث إن بضاعتها البالغ قيمتها 5 مليون سنتيم وصلت أخيرا (بعد 11 شهرا) إلى المغرب وقد أتلف منها ما تزيد قيمته عن مليون ونصف المليون سنتيم، فيما لا يمكن عرض الباقي منها للبيع لما لحقه من تلف جزئي.

وأضافت سعاد، في تصريح للجريدة، أنه بعد إبلاغها بوصول البضاعة توجهت إلى غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة، وهنالك أمرت بالتوقيع على وصل يفيد توصلها بممتلكاتها، وذلك حتى قبل أن تراها، الأمر الذي رفضت القيام به إلا بعد أن شاهدت حقيبتها عن بعد.

وأوضحت الحرفية أنه بعد التوقيع على الوصل قامت بفتح حقيبتها لتتفاجأ بعد ذلك بتضرر كل عناصرها بشكل متباين، مضيفة أنها عملت على حمل ما يمكن إصلاحه فيما تركت البقية بمقر الغرفة.

وشددت على أنها كحرفية كرست روحها في إبداع هذه المصنوعات اليدوية المغربية التقليدية، تطالب بالمساءلة والعدالة عن التأخير الكبير والأضرار التي لحقت البضاعة أثناء النقل.

من جهته قال حسن، وهو صانع زرابي شارك في المعرض المذكور، إنه أعرض عن توقيع وصل وثيقة التوصل بالبضاعة، معتبر أن توقيعها يبرأ غرفة الصناعة التقليدية من مسؤولية ما حدث.

وأضاف حسن في تصريح للجريدة أن غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة، باعتبارها الجهة المخولة المسؤولة عن نقل بضائعهم، يجب أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع المؤسف.

يشار إلى أن جريدة ‘‘العمق‘‘، اتصلت هاتفيا عدة مرات بغرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة، قصد أخذ رأيها في الموضوع، غير أنها لم تجب عن المكالمات الواردة.