منوعات

قادة العالم يعترفون بأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في خطر

اعترف قادة العالم المجتمعون بمقر الأمم المتحدة بمناسبة الأسبوع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي اتفقوا قبل 8 سنوات على تحقيقيها بحلول 2030 في خطر.

وأكد القادة ضمن إعلان سياسي تم اعتماده في الجلسة الافتتاحية لقمة أهـداف التنمية المستدامة على أن القضاء على الفقر بكل أشكاله- بما فيه الفقر المدقع- هو أكبر تحد دولي ومطلب لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد قائمة أهداف، بل “إنها تحمل آمال وأحلام وحقوق وتوقعات الناس في كل مكان”.

وقال القادة: “في منتصف الطريق على مسار أجندة 2030، نشعر بالقلق لأن التقدم على مسار معظم أهداف التنمية المستدامة يسير بشكل بطيء للغاية أو تراجع عن الحد الذي وُضع عام 2015. إن عالمنا يواجه أزمات هائلة. وقد انعكست سنوات من المكاسب التي تحققت في مجال التنمية المستدامة، ووقع الملايين في الفقر، وزاد انتشار الجوع وسوء التغذية، وارتفعت الاحتياجات الإنسانية، وأصبحت آثار التغير المناخي أكثر وضوحا”.

وأدى ذلك، وفق الإعلان السياسي، إلى زيادة انعدام المساواة الذي فاقمه ضعف التضامن الدولي وتراجع الثقة في إمكانية التغلب المشترك على هذه الأزمات.

وذكر الإعلان أن خطة 2030 للتنمية المستدامة ما زالت تمثل خارطة الطريق لتحقيق التنمية والتغلب على الأزمات المتعددة التي تواجه العالم.

وأكد القادة في الإعلان السياسي أنهم سيعملون بشكل ملح لتحقيق رؤية تلك الخطة باعتبارها خطة عمل للناس والكوكب والازدهار والسلام والشراكة مع ضمان عدم تخلف أحد وراء ركب التقدم.

وأشار المصدر ذاته إلى أن تغير المناخ هو أحد أكبر تحديات العصر الحالي، معربا عن القلق البالغ بشأن استمرار تزايد انبعاث غازات الاحتباس الحراري، والمخاطر التي تتعرض لها جميع الدول وخاصة النامية بسبب آثار التغيرات المناخية.

وفي هذا السياق أكد المجتمعون أن تخفيف آثار تغير المناخ والتكيف معها، هما أولوية فورية وملحة.

وأكد القادة التزامهم باتخاذ إجراءات جريئة وطموحة وعاجلة وعادلة تترسخ في التضامن الدولي والتعاون الفعال على جميع المستويات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وانطلق، أمس الاثنين، اجتماع قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك بهدف إحياء “أجندة 2030” للتنمية المستدامة المُتفق عليها عام 2015، بعد أن واجه تطبيقها تحديات لا تزال مستمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *