مجتمع

يحرم التلاميذ من آلاف الساعات.. السلطات تعتمد توقيتا جديدا في ثانوية بدمنات بسبب الزلزال

لجأ مسؤولو وزارة التربية الوطنية إلى اعتماد توقيت جديد بثانوية دمنات التأهيلية كحل لاستئناف الدراسة بواحدة من أكبر الثانويات بإقليم أزيلال بعد تضرر عدد من حجرات المؤسسة بالزلزال الذي ضرب مناطق متفرقة من المملكة يوم الجمعة 8 شتنبر الجاري.

وبحسب نماذج استعمالات الزمن التي حصلت عليها جريدة “العمق” فإن التوقيت الجديد يحرم المتعلمين من الاستفادة من حصصهم كاملة في العديد من المواد، بالإضافة إلى الاكتفاء بـ45 دقيقة للحصة عوض 60 دقيقة المعمول بها في الاوقات العادية.

وسجلت جريدة “العمق” هدرا كبيرا في الزمن المدرسي الذي يصل إلى أكثر من أربع ساعات للتلميذ الواحد، وهو ما يعني هدر أزيد من  10000 ساعة أسبوعيا لمجموع المتعلمين داخل المؤسسة التعليمية الذين يصل عددهم حوالي 2600 تلميذ.

حل مسؤولي الوزارة لم يرق إلى مستوى انتظارات العديد من آباء وأمهات المتعلمين الذين فضلوا في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق” نصب خيام بفضاء المؤسسة عوض اعتماد حصص ناقصة لتلاميذ تنتظرهم استحقاقات جهوية ووطنية.

وتساءل مواطنون عن إصرار مسؤولي الوزارة على اعتماد هذا الحل “الترقيعي” الذي يضر بمصلحة المتعلمين، ويلغي بشكل واضح مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ المغاربة، عوض نصب خيام في انتظار إصلاح الحجرات التي لحقتها أضرار بسبب الزلزال.

وتابع المواطنون في تصريحاتهم لجريدة “العمق”: “هل فشل مسؤولو الجهة جميعا في توفير خيام لتلميذات وتلاميذ ذنبهم الوحيد أنهم في مدينة لم تسلط عليها الأضواء لتنال حقها من المؤسسات التي يمكن أن تستوعب الأعداد الكبيرة من المتعلمين”، وفق تعابيرهم.

ونشرت ثانوية دمنات إعلانا أبلغت فيه تلاميذ المؤسسة وأولياء أمورهم باستئناف الدراسة، التي لم تنطلق بعد، يوم الخميس 21 شتنبر 2023 ابتداء من الساعة 08.30 صباحا وفق استعمالات الزمن المحينة والموضوعة رهن إشارة التلاميذ بمدخل المؤسسة.

وقال الإعلان إن استئناف الدراسة يأتي بعد التدابير المتخذة عقب زلزال الجمعة 08 شتنبر 2023 والذي تسبب في توقيف الدراسة بثانوية دمنات التأهيلية.

وكانت جريدة “العمق” قد نشرت صورا حصلت عليها تصدعات واضحة وتشققات كبيرة في عدد من البنايات داخل الثانوية الأكبر في مديرية أزيلال.

وبحسب معطيات جريدة “العمق”، فإن الثانوية التي كانت تستعد لاستقبال أزيد من ألفي تلميذ تضررت بشكل كبير بسبب الزلزال الذي تسبب في وفاة حوالي 3000 شخص في مختلف ربوع الوطن.

وعبرت مصادر جريدة “العمق” من تخوفها من انهيار أجزاء من الثانوية بسبب الأضرار البليغة جراء الزلزال، مشيرة إلى أن اللجنة التقنية هي التي يمكنها أن تحدد إمكانية استقبال التلاميذ هذا الموسم من عدمه.

يذكر أن العديد من فعاليات المجتمع المدني، قد وجهت في أكثر من مناسبة نداءات للسلطات المعنية بضرورة بناء ثانوية جديدة بالمدينة للتخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه أقدم ثانوية في المدينة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *