مجتمع

بعد مقال “العمق”.. جامعة ابن زهر تعقد اجتماعا لإزالة شرط ميزة الباكالوريا لولوج سلك الدكتوراه

جامعة أكادير

علمت جريدة “العمق” من مصدر موثوق أن جامعة ابن زهر بأكادير تسارع الخطى من أجل مراجعة شروط الولوج إلى سلك الدكتوراه، والتخلي عن شرط الحصول على ميزة في الباكالوريا وكذا مراجعة شرط الميزة في باقي أسلاك التعليم العالي.

وقال مصدر جريدة “العمق” أن رئيس الجامعة وعد بعقد اجتماع مباشرة بعد عطلة نهاية الأسبوع، من أجل التداول في الشرط الذي أثار زوبعة داخل الجامعة بعد المقال الذي نشرته جريدة “العمق” بعنوان “حاملو الباكالوريا بميزة مقبول ممنوعون من ولوج سلك الدكتوراه في جامعة ابن زهر”.

وأضاف أن عددا من الأساتذة الجامعيين بعدد من الكليات التابعة لجامعة ابن زهر، عبروا عن رفضهم للشرط الذي تم وصفه بـ”السخيف” و”المضحك”، محملين مجلس الجامعة مسؤولية تمريره وإقراره، وطالبوا بـ”تصحيح الوضع وإزالته”.

وبعد المقال الذي نشرته جريدة “العمق” بخصوص الموضوع، تفاعل عدد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي مع القضية، معبرين عن رفضهم واستغرابهم لاشتراط الحصول على ميزة في الباكالوريا من أجل قبول الترشيح لولوج سلك الدكتوراه.

إقرأ أيضا: حاملو الباكالوريا بميزة “مقبول” ممنوعون من ولوج سلك الدكتوراه بجامعة ابن زهر

وفي هذا الصدد، تساءل المدير السابق للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بجامعة ابن زهر، محمد واكريم، في تدوينة له على موقع “فيسبوك”، “متى كانت الميزة في الباكالوريا كافية للحكم على الشخص أنه مؤهل للبحث العلمي؟ أين نضع إذا مجهودات الدراسات الجامعية: إجازة وماستر”.

وتابع “أغلبية الطلبة الحاصلين على الباكالوريا بميزة مقبول والمقبولين سابقا أو أنيا في اسلاك الدكتوراه تحسن مستواهم في الجامعة وتمكنوا اولا من استيفاء شروط الولوج إلى سلك الماستر”.

وقال ساخرا في تدوينة أخرى “عندك الباك بميزة مقبول، مطلوب منك أن تنسى معنى الطموح والمواصلة مع الاجتهاد، انت صالح تبيع النعناع فقط.. هذا قرار من العولاما الجدد”.

وأبرز واكريم في تدوينة مصحوبة بمقتطفات من دفتر الضوابط البيداغوجية لسلك الدكتوراه “الذي يعد الوثيقة الوحيدة المعتمدة لتنظيم السلك”، أنه “لا يجب خلط شروط الترشيح مع معايير القبول”، موضحا أن الدفتر يقر بأن سلك الدكتوراه مفتوح في وجه حاملي الماستر أو ما يعادله، ولم تتكلم الوثيقة لا على الباكالوريا ولا على الاجازة ولا على الميزات”، واعتبر أن الاجتهاد الذي أقدمت عليه الجامعة “فتح باب الفتنة”.

وعلق مستخدم فيسبوك باسم عبد العالي بودشيش ” اوا قرى نتا 3 سنين باش تاخد الإجازة، وعامين باش تاخذ الماستر، وفالأخير يرجعوا لك للباك لي ديجا فتيه ب 5 سنوات اللور ويرفضوك لأنك عندك ميزة مقبول”، وقال  خليل هاشم “عار عليهم حرمان من يريد إتمام دراسته، ربما المغرب لا يحتاج ناسا عندهم الكفاءة، سيستوردون كل ما يحتاجونه”.

وقال محمد حربلة “فقط هي طريقة ممنهجة لإقصاء أبناء الشعب، عرقيل الفرنسية والفقر لم يعودا كافيين لهذا بدأوا في إضافة عراقيل جديدة”، وتفاعل محمد لقاسم بقوله “لا جديد، فعندما تكثر عروض الطلب تزداد الشروط لإقصاء ما أمكن إقصاؤه، فعندما نجحوا في فرض التعاقد  أتبعوه بسن اليأس، وإذ لاحظوا الإقبال على شهادة الماستر والدكتوراه انتظر الشرط تلو الآخر”.

من جهتها قالت كوثر بطاشي “قمة الغباء، النقط ليست معيارا للكفاءة والاستحقاق، ياما طلبة ظلموا في مسيرتهم الدراسية أو لم يتفوقوا في جزء من مسيرتهم وهذا لا يعني أنهم فاشلون فهناك من يستفيد من أخطائه”.

ويذكر أن جامعة ابن زهر اشترطت على الراغبين في إكمال مغامرة البحث العلمي الحصول على ميزة مستحسن على الأقل في الباكالوريا، والحصول على ميزة مستحسن على الأقل في إحدى سنوات الإجازة، ثم الحصول على شهادة الماستر بميزة مستحسن على الأقل، هو ما يعني إغلاق الباب كليا ونهائيا على من تمكن من الحصول على شهادة الماستر بالرغم من عدم حصوله على الباكالوريا أو إحدى سنوات الإجازة بميزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ABDELILAH ZIRARI
    منذ 7 أشهر

    فعلا أصبتم فالفرد يبقى له طموح لتحسين مستواه الدراسي والعملي فكيف لشخص تمكن من اجتياز الإجازة والماستر وتحاسبه على ميزة الباكالوريا التي يدرس خلالها العديد من التخصصات.