سياسة

زلزال الحوز.. بنعبد الله يقر بتقصير مختلف المسؤولين اتجاه المغرب العميق

أقر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بتقصير مختلف المسؤولين بحق تنمية المناطق القروية الجبلية، وذلك في تعليقه على أوضاع الهشاشة والتهميس والإقصاء الذي كشفه زلزال الحوز بقرى الأطلس الكبير.

جاء ذلك جوابا منه على سؤال لمدير جريدة “العمق المغربي”، محمد لغروس، حول المسؤولية السياسية لحزب التقدم والاشتراكية في أوضاع مناطق الزلزال، بعد سنوات من التدبير والمسؤولية عن السكنى والتعمير وسياسة المدينة.

وقال بنعبد الله إن “المسؤولية في الأوضاع الحالية هي مسؤوليتنا جمعيا، ولو أننا (حزب التقدم والاشتراكية) لم نكن في الحكومات المتعاقبة خلال الخمسين سنة الأولى من الاستقلال، لكن كلنا لنا مسؤوليات، وطبعا بشكل متفاوت”.

وأضاف مسؤول حزب “الكتاب” بالقول: “على جميع مستويات اتخاذ القرار ببلدنا، لدينا مسؤوليات فيما يقع، مسؤوليتنا فيما حققناه من مكتسبات، وكذلك فيما نجتره من نقائص وسلبيات” وفق تعبيره.

حديث بنعبد الله جاء خلال استضافته في مؤسسة الفقيه التطواني بمدينة سلا، مساء اليوم الأربعاء، ضمن موضوع “التعبئة الوطنية لمواجهة آثار الزلزال”، في ثاني مشاركة له ضمن برنامج المؤسسة.

وتابع المتحدث قوله: “مررنا بقطاعات حكومية ودبرناها وقمنا بما يمكننا القيام به، وهناك تجارب قمنا بها في عمق الأطلس من قرى نموذجية ومقاربات مختلفة في إعداد التراب الوطني، وهذه برامج موجودة لكنها غير معممة، وقد كان لنا قسط فيها”.

واعتبر أنه رغم تلك البرامج، فإن تلك المناطق تعاني من الإقصاء والتهميش والهشاشة، مشددا على أن “المسؤولية حددناها لدى الجميع، ولن نقف عند هذه الحكومة، فهذه المسؤولية تعود إلينا جميعا، لكن الآن لدينا فرصة حقيقية للارتقاء بأوضاعنا”.

وفي هذا الصدد، أشار بنعبد الله إلى أن طريقة التعامل مع فاجعة الزلزال، بقيادة الملك، مكن المغرب من تحويل الصدمة إلى فرصة تنموية هائلة، خاصة أن الملك استطاع البرهان على قدرة هائلة على مواجهة الكارثة.

واعتبر أنه لا يجب فقط النجاح في مواجهة الزلزال، خاصة بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وأزيلال، بل توسيع هذا المجهود التنموي للارتقاء بباقي المناطق الجبلية، سواء الأطلس الكبير أو المتوسط أو الصغير أو منطقة الريف، وتوسيع المجهود التنموي إلى كل العالم القروي، وإلى هوامش العالم الحضري.

وبالنسبة لوكالة تنمية الأطلس الكبير، قال بنعبد الله: “عندنا تجارب أخرى للوكالات، مثل وكالة تنمية الأقاليم الشمالية والشرقية والجنوبية وغيرها، لذلك يتعين تجاوز كل الأخطاء والنقائص المتعلقة بهذه الوكالات، وأن تكون لها إمكانيات حقيقة وسلطة قرار وقدرة على تنسيق حقيقي وحكامة جيدة واستغلال أمثل للموارد الموجودة”.

وبخصوص ربط الزلزال بالمعاصي، قال بنعبد الله: “نحن نبتعد عن أي مقاربة من هذا النوع ولا نفهم أبدا أن تكون في الساحة السياسة الوطنية، هذه فاجعة ومأساة تستلزم حشد الهمم والمساهمة في إعادة البناء وتحويلها إلى فرصة للتنمية والتقدم وليس شيئا آخر”.

وفي هذا السياق، أفاد بنعبد الله بأنه دعوته إلى تعميق المسألة الديمقراطية في أعقاب الزلزال، مرده إلى الحاجة الماسة لحشد الهمم، في ظل المشاركة الديمقراطية القوية والواسعة في الزلزال، من أحزاب في الحكومة والبرلمان والجهات والجماعات وجزء كبير من المجتمع المدني.

ويرى المتحدث أن هذه المشاركة الديمقراطية “لا تكون إلا برد الاعتبار للفضاء السياسي، رغم أن الصورة التي تعطيها بعض الأحزاب عن نفسها وقدرتها واستقلالية قرارها، لا تبعث على الارتياح وتترك في المجتمع ردود فعل سلبية، سواء من خلال ممارسات فاسدة أو غير ديمقراطية أو غياب عملي مقابل حضور اسمي وشكلي”.

وفي جوابه على سؤال “العمق” حول غياب قادة حزب “الكتاب” عن مناطق الزلزال، قال بنعبد الله: “لسنا في استعراض سياسي للعظلات، نحن أمام شعب يعيش مأساة، فمن غير اللائق استغلال الأوضاع بأي شكل كان”.

وأضاف: “لذلك قمنا بواجبنا واتصلنا منذ الساعات الأولى برؤساء 6 جماعات نرأسها بإقليم الحوز، ليلة الزلزال، لمعرفة ما يقع وكيف هي الأوضاع وهل تصل الإسعافات الأولى، ثم متابعة هذا العمل في الصبيحة الأولى”.

وتابع قوله: “منذ السبت بعثنا وفد من 12 مناضلا ومناضلة يمثلون الذراع الكشفي للحزب، واستقروا بعين المكان قصد استقبال مساعدات الحزب من مختلف الفروع إلى أماكن الزلزال، بعيدا عن الإعلام، واستمر الأمر على امتداد أيام ولازال إلى يومنا هذا”.

وأوضح بنعبد الله أن حزبه كان أول قوة سياسة انتقلت إلى عين المكان، بعد أربعة أيام، مضيفا: “قضينا يومين بعين المكان وزرنا عددا من الجماعات، ووقفنا على الأوضاع إلى جانب منتخبينا في الجماعات الست، وواصلنا الاشتغال إلى يومنا هذا”.

واعتبر أن حزبه قدم ما باستطاعته كحزب سياسي يتوفر على إمكانيات ضعيفة، مشيرا إلى أن قدرات الحزب الأساسية هي الموارد البشرية، مردفا: “قدمنا ما يمكن أن نقدمه على المستوى المادي” وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 7 أشهر

    كل الاحزان المغربيةلايهمها جمع الاصوات لصالحها والفوز باكثرعددالمقاد البرلمانية لتمرير رغباتها اولا وبعضامال الشعب بعدمتم ماوراء الرقم الاخير من الترتيب والباقي كله هراء وانشاء واللعببالكلمات والمصطلحات المفهومة والمعقدة لكي تظهر عضلاتها في لفهامة الخاوية وانهأ كما يقول الاطفال واعرة لها انياب حادة وقادة على الافتراس والتشويه بالصياح والصراخ وحتى بالسعار لاغير فقط اما الافكارتنويرية تجعل الجميع يشتغل عليها ويطورها فهدا من باب المستحيلات لان هم يعتمدون على نظريات ودرا ساتدولية وعالمية لادمغة مستحيل ان تخطا مثل النظرية الاشتباكية لفلان وعلان وتاتي باسماءيها الغربية وان تخطا في قولها وقراءتها لتبرهن على عظمتك في البحث والدراسة وعاة صعوبتها لنا الشعب الامي والقبي وهم ادرىبهدا ااعلم والتخصص فكل الاحزاب كدبت وخانت البلاد والعباد خاصة ادا لم ينالو من توزيع الحلوى وشرب الويسكي والريكار والتظاهر بالتدين والايتقامة او حساباتهم البنكية داخل وخارج البلاد لم تعرف زيادة وتدفق كثييوكبير لسراء الضيعات والقصوراو على الاقل افخم الفيلات واخر صيحات السيارات والاستفادة من الاسفا لخارج الوطن حيث لا يعرف منها باقي افرد الشعب الا موقعها على الخريطةاو سمع بها في احدى برامج الاداعية او بالاكثر بعض الصور والنشاهد التلفزيونيةاوفي الافلام الاجنبية والباقي الله اعلم ويلا بغا الله واحد النهار نمشيوا حتى احنا معاهم او بحالهم امين يارب العالمين ثم اجمع واطوي بحال ااملوي