مجتمع

محكمة الإرهاب تقضي بالإعدام والمؤبد في حق قاتلي “شرطي الرحمة”

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية – إرهاب، بمحكمة الاستئناف بالرباط، الخميس، أحكامها في ملف الخلية الإرهابية التي نفذت جريمة قتل وحرق شرطي الرحمة، هشام بورزة، شهر مارس الماضي، والتي يتابع فيها 13 متهما.

وقضت “محكمة الإرهاب” خلال الجلسة التي عرفت حضورا أمنيا مكثفا، بالإعدام في حق المتهم (ر، ح)، فيما حكمت بالمؤبد في حق المتهمين “م، خ” و”ك، ي” اللذان شاركا في استهداف الشرطي وحرق جثته وإضرام النار في سيارته لطمس معالم الجريمة.

إقرأ أيضا: محكمة الإرهاب تنظر في قضية الخلية الإرهابية قاتلة “شرطي الرحمة”

كما قضت غرفة الجنايات الابتدائية في حق متهم رابع بـ4 سنوات حبسا نافذا، فيما حكمت بالسجن 5 سنوات نافذة في حق باقي المتهمين، وبتعويض لفائدة ذوي حقوق الضحية الهالك بمليون درهم (100 مليون سنتيم) وبنفس التعويض المالي لفائدة الدولة المغربية.

وشهدت الجلسة الثالثة لمحاكمة أفراد هذه الخلية الإرهابية، الذين يصل عددهم إلى 13 متهما ضمنهم المتهمين الثلاثة الرئيسيين، حضورا أمنيا مكثفا، إلى جانب حضور أسر وعائلات المتهمين، فيما تم منع الصحافة من ولوج القاعة 7 التي شهدت أطوار هذه المحاكمة.

يشار إلى أن المتهمين توبع من أجل “القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد وارتكاب اعمال وحشية لتنفيذه، والسرقة الموصوفة بالليل واستعمال العنف، وإضرام النار في ناقلة، واتلاف عمدا أصول وثائق متعلقة بالسلطة العامة وصورها الرسمية وحجج، والمساهمة في إضرام النار في ناقلة، ومحاولة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد”.

جدير بالذكر، أن أمير هذه الخلية الإرهابية (أ.و) والذي يبلغ من العمر 31 سنة، قد انتحر في السجن شهر أبريل الماضي، وهو المتورط الرئيسي إضافة إلى متهم ثان يدعى (ر.ح) يبلغ 37 سنة، في تنفيذ العملية الإرهابية التي استهدفت الشرطي وحرق جثته والتمثيل بها، فيما قام المتهم الثالث (م.خ) البالغ من العمر 50 سنة، بطمس معالم الجريمة والأدلة وإضرام النار في سيارة الشرطي.

وكان مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، قد كشف عن معطيات جديدة ومثيرة بخصوص أعضاء الخلية الإرهابية التي نفذت جريمة قتل “شرطي الرحمة”. وأوضح أنهم تشبعوا حديثا بالفكر المتطرف حيث لم يعلنوا عن بيعتهم للتنظيم الإرهابي “داعش” إلا قبل شهر ونصف من تنفيذ العملية.

إقرأ أيضا: انتحار أحد المتورطين في قتل “شرطي الرحمة” بسجن سلا

وأضاف الشرقاوي في ندوة صحافية، منتصف مارس الماضي، بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن المعطيات المتوفرة تؤكد على أن المشتبه فيهم تشبعوا بالفكر المتطرف في الآونة الأخيرة، إذ لم يعلنوا عن البيعة لـ”داعش” إلا منذ شهر ونصف تقريبا، مضيفا أن هذا ما يرجح معطى التطرف السريع لدى أعضاء هذه الخلية، في ظل مستواهم الدراسي البسيط والمتدني.

وأوضح المسؤول الأمني ذاته، أن أحد الموقوفين الثلاثة، معروف بسوابقه في جرائم الحق العام، وآخر سابقة كانت في 2013، حيث أدين قضائيا من أجل السرقة بالعنف واستهلاك المخدرات وحيازة السلاح الأبيض.

وكشف المتحدث أن الثلاثة كانوا يشتغلون في نجارة الالمنيوم. كما أن المستوى التعليمي لا يتجاوز الشهادة الابتدائية بالنسبة لشخصين والثالثة إعدادي للشخص الثالث.

وزاد المتحدث، أن مسارات البحث أكدت على أن المشتبه فيهم اعتمدوا تكتيتكات الإرهاب الفردي، قبل أن يقوموا بالاستيلاء على الأصفاد المهنية للشرطي وسلاحه الوظيفي، بغرض ارتكاب جريمة السطو على وكالات بنكية من أجل تمويل مخططاتهم الإرهابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *