انتخابات 2016

مراكش: أعوان السلطة يرابطون بالمراكز ومحاولات لإرشاء الناخبين

شهدت مؤسسات تعليمية بمدينة مراكش تضم مكاتب تصويت تواجدا كثيفا لرجال السلطة المحلية خاصة “المقدمين”، بالموازاة مع الانتخابات التشريعية الحالية، رغم أن القانون يمنعهم من ذلك.

وعاينت جريدة “العمق” إقدام عون سلطة بمدرسة الياسمين بحي صوكوما (دائرة المنارة)، على الحديث لبعض المواطنين دون أن تتمكن من معرفة ما دار بينهم، كما علمت من مصادر متطابقة دعوة أعوان للتصويت على حزب معين بحي المحاميد وبالمدينة العتيقة.

وعلمت جريدة “العمق” أن موالين لحزب الأصالة والمعاصرة تم رصدهم من قبل مراقبين يحاولون استمالة أصوات الناخبين بالمال في المدينة العتيقة وواحة سيدي إبراهيم، لصالح وكيلة اللائحة فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للجرار والعمدة السابقة لمراكش، فيما تقدم حزب العدالة والتنمية بشكايات في الموضوع لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، ووالي جهة مراكش آسفي، اطلعت “العمق” على مضامينها.

وسجلت “العمق” من مصادر متطابقة إقدام مكتب بدائرة المنارة وآخر بدائرة جيليز النخيل على البدء في العمل قبل الوقت الذي أعلنته وزارة الداخلية، كما علمت أن رؤساء مكاتب بأولاد حسون عمد إلى التشطيب على خانة الملاحظات في المحاضر.

من جهة أخرى، اشتكى عشرات المواطنين بدائرة المنارة من تغيير مكاتب التصويت التي ألفوا التصويت بها إلى مراكز أخرى أبعد رغم بقاء المراكز الأولى، معبرين عن استنكارهم من إبعادهم عن المراكز المجاورة لمنازلهم، كما وقفت “العمق” على حالات تم نقل أحد أفراد الأسرة من مكتب إلى آخر دون بقية عائلته المقيمين معه في نفس المنزل.

إلى ذلك، أكدت مصادر شديدة الاطلاع أن أحد المكاتب بحي سيدي يوسف، وآخر بمقاطعة المنارة، شهدا إجبار المراقبين على توقيع المحاضر المفترض أن توقع بعد نهاية الفرز، ويستعد بعض وكلاء اللوائح لتقديم شكاية في الموضوع لدى باشا المنطقة.

العالم القروي المحيط بالمدينة الحمراء شهد إقبالا مرتفعا نسبيا مقارنة مع وسط المدينة، حيث شهدت مكتبين بجماعة السويهلة، إقبالا فاق نسبة 25% في المائة خلال الساعات الثلاثة الأولى من فتح المكاتب، في ظل بعض المناوشات والاستفزازات الطفيفة بين محسوبين على بعض الأحزاب المتنافسة.