خارج الحدود

اسليمي: قصف مستشفى المعمداني جريمة حرب لا يمكن للغرب تبريرها ودليل على ارتباك إسرائيل

حوار في العمق

قال رئيس المركز الأطلسي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، عبدالرحيم المنار اسليمي، إن قصف إسرائيل لمستشفى المعمداني بقطاع غزة جريمة حرب متكاملة الأركان تناقض كل المواثيق والقوانين الدولية ولا يمكن للدول الغربية تبريرها.

وأبرز اسليمي في تصريح لجريدة “العمق”، أن الجريمة التي وقعت اليوم بقطاع غزة وراح ضحيتها أكثر من 500 شخص من المدنيين، “تعبر عن حالة الجنون التي وصل إليها نتنياهو وقادة الجيش الإسرائيلي”.

وشدد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط، على أن الأمر “يتعلق بجريمة ضد مدنيين عزل”، معلقا “في كل المواثيق والقوانين الدولية يمنع قصف المستشفيات والمدارس مهما كانت الأسباب، ولا يمكن لإسرائيل والدول الغربية أن تبرر هذا القصف”.

وأضاف “ويعبر قصف مستشفى وقتل مدنيين عزل عن حالة الارتباك التي وصلت اليها إسرائيل التي لم يستطع جيشها تنفيذ مخطط الاجتياح البري رغم إعلانه منذ أيام فلجأ الجيش الإسرائيلي إلى قصف منشآت مدنية سلمية واستهداف مدنيين سلميين”.

واعتبر أن “هذا العمل الإجرامي سيغير كل التوازنات وقد يفتح المجال نحو حرب اقليمية متعددة الأطراف”، وأن “المطلوب اليوم هو التحرك السريع لمجلس الأمن واجتماع جامعة الدول العربية في جلسة طارئة بدون توقف  للضغط والتنديد”.

وتابع “ومطلوب أيضا أن يتحرك المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لا يمكن لمجلس الأمن ولا للقضاء الجنائي الدولي غض الطرف والسكوت عن هذه الجريمة الخطيرة”.

وقال اسليمي إن “ما يحدث في غزة خطير جدا، بعد أيام من الحصار والتجويع والحرمان من الماء والدواء يأتي القصف للمنشآت المدنية الإنسانية، فالجيش الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب وجرائم إبادة، وهذه الجرائم ستكون سبب بداية حرب إقليمية وقد تنزلق بسرعة نحو حرب عالمية، لأن ما تقوم به إسرائيل يزعزع كل أركان النظام الدولي لما بعد 1945”.

وختم كلامه بقوله “ما تبقى من المبادئ والقواعد الضعيفة في النظام الدولي تقضي عليها إسرائيل اليوم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *