خارج الحدود، سياسة

التجمع العالمي الأمازيغي يتهم الجزائر بإنشاء وتمويل جماعات إرهابية بغرب أفريقيا

اتهم التجمع العالمي الأمازيغي، المخابرات العسكرية الجزائرية بـ”الضلوع وراء إنشاء ما اعتبرها جماعة الإرهابية يطلق عليها “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وذلك بتواطؤ مع فرنسا”.

وأضاف التجمع العالمي في رسالة وجهها لعدد من المسؤولين الدوليين والإقليميين، ضمنهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنه نتيجة لذلك، فإن “فرنسا والجزائر مسؤولان بشكل مباشر عن جميع جرائم القتل المرتكبة، والتي لا تزال ترتكب، في بلدان الساحل”.

وأرجع التجمع مسؤولية “تحول منطقة الساحل إلى برميل بارود، وما تبعها من زعزعة استقرار مالي وبوركينا فاسو والنيجر، إلى الجزائر وفرنسا من خلال ما اعتبره تواطؤا مؤكدا وغير مفهوم للدولة الفرنسية”.

ويرى التجمع أن الانقلابات المتعدد التي شهدتها مالي، تلتها بوركينا فاسو وبعدها النيجر مؤخرا، ترجع بالأساس إلى “انعدام الأمن الناجم عن الجماعات الإرهابية الجهادية والتي فشلت في استئصالها جيوش دول الساحل هذه”.

دعم جزائري

وكشف التجمع أن المخابرات العسكرية الجزائرية، ق”امت بتمويل وتقديم المشورة وتوفير المعلومات عبر الأقمار الصناعية للمرتزقة الجهاديين في منطقة الساحل، كما هو الشأن بالنسبة لـ “إياد أغ غالي” زعيم أنصار الدين، والذي وفرت له (ولا تزال) ملجأ على أراضيها”.

وقال المصدر ذاته إن “الجزائر تزود تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (الذي اتخذ اسمًا جديدًا وهو مجموعة نصرة الإسلام والمسلمين-GSIM)، بمرشحين يتم تجنيدهم خاصة من بين الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف”.

واستغرب المصدر من رؤية الجزائر تعرض نفسها كوسيط في أزمة النيجر، وذلك في أعقاب الانقلاب ضد رئيسها المعتقل محمد بازوم التي قوبلت بالرفض، معتبرا أنها “تتسبب في إشعال النيران، وفي الوقت نفسه تقدم نفسها كرجال إطفاء منقذون يسعون للمساعدة في إخماد الحريق”.

فرنسا وروسيا

واعتبر أن المقترحات السياسية لحل النزاع “أُجهضت بسبب الموقف العدائي لفرنسا، التي جندت جيشها، من جانب واحد، عبر عملية “سيرفال”، في يناير 2013، وبعدها عملية “برخان”، التي نشرت من خلالها أكثر من 5000 جندي وميزانية ضخمة وصلت مواردها المالية إلى مليار يورو سنويًا، عملية “فرقة عمل تابوكا” عام 2020″.

وانتقد التجمع ما اعتبره “إصرارا من فرنسا على ترجيح الحل العسكري على الحلول السياسية”، ونبها إلى “أنها وقواتها العسكرية الخاصة تجد نفسها اليوم مطرودة من مالي، وفي الطريق للطرد من النيجر، مع ما رافق ذلك من تزايد في انعدام الأمن وتكاثر الجماعات الإرهابية المختلفة في منطقة ليبتاكو على الحدود الثلاث”.

من جانب آخر، دعا التجمع روسيا التي تريد تعزيز تواجدها في إفريقيا، حسب تعبيره، إلى “سحب ميليشياتها المرتزقة فاغنر من مالي ومن ليبيا”، معتبرا أنه “من غير المقبول أن تقع بعض البلدان الأفريقية، التي بدأت في تحرير نفسها من ربقة الاستعمار الفرنسي الجديد، في قبضة استعمار روسي جديد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *