مجتمع

تطورات جديدة في ملف إنجاب قاصر في العراء بمراكش.. وإدانة مصورة الواقعة بالحبس النافذ

قامت عناصر الدرك الملكي بمركز سيدي الزوين ضواحي مدينة مراكش بتوقيف شاب عشريني وإحالته على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش، للاشتباه في تورطه في “اغتصاب قاصر نتج عنه افتضاض بكرة والحمل”.

وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”، فإن القاصر التي تبلغ من العمر 15 سنة، والتي أنجبت الأسبوع الماضي في العراء، أمام مستوصف سيدي الزوين في واقعة وثقتها عدسة الكاميرا، اعترفت أثناء البحث معها أن مولودها ناتج عن علاقة غير شرعية مع شاب (25 سنة).

وعلى ضوء المعلومات التي وفرتها القاصر عن الشاب المتهم، تمكن رجال الدرك الملكي من اعتقال المتهم المنحدر من جماعة تسلطانت، وإحالته على الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش.

وقبل يومين، أدانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، السيدة (ف. الح) مصورة مقطع فيديو لحظة وضع الفتاة القاصر مولودها في العراء بجانب دار الولادة بسيد الزوين ضواحي مراكش، (أدانت) بشهرين حبسا نافذا، وغرامة نافذة قدرها ألفي درهم.

وكان وكيل الملك لدى المحكمة المذكورة، قد أمر بمتابعة المعنية بالأمر في حالة حالة اعتقال، وإيداعها السجن المحلي لوداية، من أجل “بث وتوزيع تركيبة مكونة من أقوال شخص دون موافقته، وفي حق قاصر”.

وجرى توقيف المرأة التي تقطن بدرب سالم الدبلالي، من طرف عناصر الدرك الملكي بسيدي الزوين، الإثنين الماضي، بتعليمات من النيابة العامة، وذلك بعد تداول الفيديو على تطبيقات التراسل الفوري، وهي تندد في بغياب ممرضي التوليد وتطالب بإنقاذ الفتاة ومولودها التي جاءها المخاض وقامت بوضع مولودها في العراء.

ويوم الجمعة 13 أكتوبر الجاري، اضطرت فتاة في الـ15 من عمرها إلى وضع مولودها قرب قاعة الولادة بمستوصف سيدي الزوين بعمالة مراكش، بسبب غياب المولدة، وفق ما يوثقه الفيديو المتداول، مما خلف موجة استنكار واسعة ضد مسؤولي الصحة بعمالة مراكش والجهة.

فرع مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في تفاعله مع الفيديو المتداول، طالب بفتح تحقيق في حادث إنجاب الفتاة الحامل لمولودها بجنبات قاعة الولادة للمركز الصحي بجماعة سيد الزوين بسبب غياب مولدة.

واعتبرت الجمعية الحقوقية في بيانها أن الحادث يعكس “الحالة الكارثية للمركز الصحي بسيد الزوين، وما وصل إليه من انعدام أبسط الشروط لتقديم الحق في العلاج والتطبيب، من نقص في الأطر والتجهيزات الطبية، وغياب المداومة الليلية”، مشيرة إلى أن المستوصف شهد خلال السنوات القليلة الماضية “حالات وفيات أمام أبوابه الموصدة”.

وأدان فرع الجمعية “عدم ضمان الحق في الأمومة والمراقبة الطبية أثناء الوضع وما ينتج عنها من وفيات للنساء أو الأطفال أثناء الولادة”، مستنكرا “استمرار إهمال وضعية المركز الصحي بسيدي الزوين رغم الوقفات الاحتجاجية المتكررة وعشرات المراسلات للجهات المسؤولة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *