سياسة

وهبي يعدد مناقب الراحل بنيوب.. ويعتبر حقوق الإنسان ليست مكسبا بل موضوع صراع للإنسانية

حوار في العمق مع وزير العدل

قال وزير العدل عبد اللطيف وهبي، إن قضية حقوق الإنسان لن تكون مكسباً يوما من الأيام، بل ستظل موضوع صراع في ظل وجود الإنسانية، لذلك ليست هناك نهاية جميلة لقصة مأساوية.

واغتنم وهبي الفرصة في كلمة ألقاها خلال حفل تأبين الراحل أحمد شوقي بنيوب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، ليسرد بعض الوقائع التي تحفظها ذاكرته، قائلا: “صحيح أن الموت موقف صعب، تختفي فيه الكلمات، ويعجز فيه اللسان عن التعبير، لذلك سأسرد بعض الوقائع التي تحفظها الذاكرة”.

وأضاف: “حين عينت وزيرا للعدل ومسؤولا سياسيا على المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، تساءلت عن أوجه الرقابة الحقوقية والسياسية التي يمكن أن أمارسها على مناضل حقوقي عريق وأصيل، على رجل حقوقي متميز، على محام كفء، على مناضل شرس”.

وتابع “بدون تردد، أصدرت قرارا في اليوم الموالي لصدور مرسوم الاختصاصات، أفوض عبره جميع صلاحيات واختصاصات المندوبية المكلفة بحقوق الإنسان للراحل أحمد شوقي بنيوب، ولا أخفيكم سرا أني أنا من أمرت بنشر رسالة التفويض للعموم”.

وعن نشره لرسالة تفويض الراحل، قال وهبي: “كي أشهد العالم بأن هذا المناضل الحقوقي الكفاءة الوطنية التي حضيت بثقة جلالة الملك وبتقدير كبير من المجتمع الحقوقي الوطني والدولي، يستحق كل التكريم وكل الثقة وكل الإنصاف، وكل الاعتراف بقدراته وإمكانياته في الدفاع عن بلاده في المحافل الدولية، وكذلك كان”.

وتابع في نعيه للراحل: “كان مسؤولا متزنا، ورجل دولة مقتدر، نهض بصورة المملكة الحقوقية داخليا، مثل بلادنا في مختلف المحافل الدولية خير تمثيل، وتصدى بحزم للأكاذيب والافتراءات التي ظلت تتعرض لها بلادنا حقوقيا، إلا أن لقي ربه راضيا مرضيا”.

واستطرد: “إن رحيلك ترك غصة في الحلق، وحرقة في القلب، لأننا لم نستوعب رحيلك وأنت الرجل المحب للحياة، المتحدي للمرض اللعين، والمصر على العمل والعطاء إلى آخر رمق، فقد عرفنا فيك الجد وتحمل المسؤولية، الهوس بالنهوض بحقوق الإنسان وتكريس النضال من أجل كرامة المواطنات والمواطنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *