سياسة، مجتمع

وسيط المملكة: ما يسمعه المغاربة عن تبسيط الإجراءات في الإدارات لايجدونه في الواقع

قال وسيط المملكة محمد بنعليلو، إن علاقة الإدارة بمرتفقيها لم ترقى بعد إلى الإحساس بالارتياح، أمام العديد من مظاهر التلكؤ الارتفاقي التي تشهده بعض الممارسات الإدارية بسبب غياب آلية عملياتية ميدانية لمواكبة الإصلاحات التشريعية.

وأضاف بنعليلو أن “كل المغاربة سمعوا بتبسيط الإجراءات، وبأن المصادقة على الوثائق قد انتهى زمنه، وأن البطاقة الوطنية تغني عن الوثيقة الفلانية والعلانية، لكن في واقع الأمر لا شيء من كل هذا يتلمسه المواطن على الأقل الذي يلج إلى مؤسسة الوسيط”.

واستغرب كيف أن الإدارات لا تزال تطلب المصادقة على الوثائق، ولا تزال تطلب النسخ الموجزة من رسم الولادة رغم وجود البطاقة الوطنية البيومترية، متسائلا عن ماذا يعني أن تبسيط المساطر مدون في النصوص القانونية دون أن يجد طرقه للواقع العملي.

وشدد المتحدث في كلمة افتتاحية ألقاها ضمن لقاء تواصلي نظمته مؤسسة وسيط المملكة مع مخاطبيها الدائمين من الإدارات والمؤسسات العمومية، على أن “هناك تباينا بين النص القانوني وواقع الممارسة الارتفاقية وما تخلقه من ارتباك، والمواطن يجد نفسه بين ما يسمعه في التلفاز أو ما يقابله في الإدارات”.

وتابع وسيط المملكة قائلا: “رجاءً، هذا موضوع ينبغي الالتفات إليه كما ينبغي الالتفات إلى تنميط المساطر الإدارية، هناك مجهود جبار جدا في التبسيط، لكن أي معنى في أن يتوجه المواطن لإدارة ما ويطلب منه عدد من الوثائق ثم إلى إدارة أخرى ليطلب منه وثائق أخرى رغم أنه في ذات الإدارة من حيث التسمية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Aziz
    منذ 6 أشهر

    نشكوا الى موسسة الوسيط التي بدورها تاخد ميكروفون وتكرر نفس الشكاوي الدي يعرفهم الجميع متوجهتا الى الله اعلم وندور في حلقة مفرغة