مجتمع

شركة وهمية تنصب على مغاربة في 6 ملايير.. وتساؤلات حول فعالية هيئات المراقبة المالية

وقع عدد كبير من المغاربة ضحية عملية نصب واحتيال مُحكمة من قبل “شركة” مجهولة تشتغل في مجال التجارة الإلكترونية، قبل أن تختفي بعد شهور قليلة من الاشتغال واحتيالها على ما يقارب 6 مليار سنتيم، مما يطرح تساؤلات حول حماية المواطنين من مثل هذه الممارسات مدى فعاليات هيئات المراقبة المالية.

النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، لبنى الصغير، أحرجت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، بقولها إن التحويلات المالية لم تُثِر انتباه الهيئات المالية المختصة في مراقبة وتتبع العمليات المالية.

الصغير كشفت في سؤال كتابي وجهته لوزيرة الاقتصاد والمالية، أن آلاف الأشخاص من مدن مختلفة بالمغرب وقعوا ضحايا عملية نصب مُحكَمَة من قِبل مجهولين، بعد أن أوهموهم بالمساهمة بمبالغ مالية مهمة في مشروع تجاري على الإنترنت، مقابل أرباح يومية، وبعد أشهر من ذلك اكتشف الجميع أن المشروع توقف واختفى المشرفون عليه.

وأضافت أن جميع المساهمات المالية للضحايا، أُرسلت من حساباتهم البنكية إلى الحسابات البنكية للأشخاص المتورطين، وبمبالغ كبيرة وبشكل يومي، دون أن يُثير ذلك حفيظة الهيئات المختصة في مراقبة العمليات المالية.

وباء على التحويلات المالية، تساءلت برلمانية حزب الكتاب، عن دور هيئات التفتيش والمراقبة المالية في تعقب التحويلات البنكية المشبوهة، وعن الإجراءات التي قامت بها الوزارة لتتبع مسار الأموال، والإجراءات التي ستتخذها لحماية المواطنات والمواطنين من شبكات النصب المالي.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، أخبارا مفادها أن عدد كبير من المغاربة تعرضوا للنصب والاحتيال من طرف وهمية تشتغل في مجال التجارة الإلكترونية، بلغ إجمالي المبلغ المحتال عليه 6 مليار سنتيم، وفق ما كشفه الخبير في الأمن الرقمي، أمين رغيب.

وتعرف الآونة الأخيرة إسهالا كبير في الشركات التي تشتغل في مجال التجارة الإلكترونية، إذ يتوصل المواطنين المغاربة برسائل نصية وأخرى على تطبيق الواتساب، تدعي توفيها فرص عمل ودخل إضافي.

الخبير المعلوماتي والمتخصص في الأمن الرقمي، أمين رغيب، حذر مرارا في عدد من خرجاته في حساباته الخاصة، من التعامل مع شركات مبهمة أو مجهولة الهوية، مبرزا أن الربح في الانترنت لا يعني كل تلك المجازفات التي نسمع بها، أن الانترنيت لا تعني أن كل شيء ممكن، داعيا إلى استحضار العقل والمنطق في التعامل معها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد متابع
    منذ 5 أشهر

    هذا الحال مثله كمن يدخل بحرا لا آخر له بقارب المجذاف ويعتقد انه باستطاعته الخوض فيه دون ان يطاله شيء، فاذا به انقلب عند اول موجة وتتالت عليه الامواج حتى تكسر القارب واشرف هو على الهلاك، بالضبط هو ما يجري في مثل هذه العمليات، اطلاعك على التعامل مع هذا المجال بسيطة وتسعى للمجازفة فيه لابعد الحدود، وعموما ميدان الانترنت غير آمن في مسالة الصفقات الا من جهات رسمية معروفة حق المعرفة والا فلا.