وزير الصحة: مليون مغربي لا يستحقون “راميد”.. وهناك من ينفق أكثر من الوزير

قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، الاثنين بمجلس المستشارين، إن مليون مواطن مغربي ممن كانوا مسجلين في “راميد” لم يكونوا يستحقون الاستفادة من هذا النظام، مشيرا إلى أن “هناك من ينفق أكثر من الوزير ويستفيد من الراميد”.

وأضاف أيت الطالب خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته بلجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية، أن هؤلاء يستنزفون صناديق الدولة وكانوا من المستهلكين ولديهم القدرة على تحمل تكاليف العلاج، موضحا أنه غير متفق مع من يقول بأن نظام “راميد” أفضل من “أمو تضامن”.

وسجل المتحدث، أن معايير التسجيل في السجل الاجتماعي الموحد مختلفة عن تلك التي كانت تطبق في نظام “راميد”، مضيفا أن هذا الأخير كان يعتمد أمورا نسبية بناء على بحث بسيط يقوم به أعوان السلطة، في حين أن السجل الاجتماعي الموحد يعتمد معايير أخرى أكثر دقة.

وبحسب المسؤول الحكومي، فإن السجل الاجتماعي الموحد يعتمد مثلا كم ينفق الشخص على الأسرة، وليس كم يجني من الأموال، لأنه يمكن أن تكون لديه مصادر أخرى، ولا يمكن معرفتها، وليس لديه حساب بنكي، مشيرا إلى أنه “كتلقى سمسار سيارات خدام فالنوار وتيصرف أحسن من الوزير، وكاين لي عندو 7 سيارات”.

وقدم مثالا أيضا على فلاح قادم من إحدى القرى إلى المدينة القديمة لفاس، حيث اكترى له غرفة مع الجيران، ومكث فيها لمدة 4 أشهر، ليستلم شهادة السكنى، والتي بناء عليها استفاد من “الراميد” لأن حالته الاجتماعية بناء على المعطيات السابقة ضعيفة.

وأشار وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى أنه مستقبلا يمكن للحرفيين الذين ليس لديهم القدرة على تحمل الاشتراكات أن يستفيدوا من “أمو تضامن”، قبل أن يستطرد: “لكن في الأول يجب أن تكون هناك تصفية ونستهدف جميع الفئات وبعد ذلك يمكن التحول من صنف لآخر”.

وأردف مازحا: “يمكن للذي يستفيد من أمو تضامن أن يربح في “التيرسي” ويتحول إلى صنف آخر”، كما يمكن بحسب الوزير “للذي فقد عمله أن يتحول من أداء الاشتراك للاستفادة من التغطية الصحية إلى أمو تضامن”، مؤكدا أن “الضروري اليوم هو تسجيل الناس وبعد ذلك نمر للأجرأة وبعدها إلى تصحيح المعطيات”.