سياسة

بنسعيد ينفي منع دور الثقافة على الأحزاب والنقابات ويدعو للقطع مع “قضاء الأغراض”

أكد وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أنه لم يصدر أي قرار يمنع النقابات والأحزاب من استغلال دور الثقافة والمركبات التابعة للوزارة لإقامة أنشطتها، مضيفا أنه “إذا كان هناك من منع فلا يعدو أن يكون اجتهادا من المدير الإقليمي أو الجهوي للوزارة”.

وأوضح بنسعيد خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته بلجنة التعليم والشؤون الاجتماعية والثقافية بمجلس المستشارين، أمس الأربعاء، أنه “بالرغم من ذلك فإن الأولوية للأنشطة المنظمة بهذه المركبات، واستغلال النقابات والأحزاب لها رهين بعدم تزامن نشاطها مع نشاط مبرمج من قبل”.

وأضاف المسؤول الحكومي في تعقيبه على مداخلات المستشارين البرلمانيين، أن الوزارة رخصت مؤخرا لشبيبة الحركة الشعبية باستغلال أحد مركبات الوزارة، ونفس الشيء بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، مضيفا أن “الأولوية لأنشطة الشباب والثقافة، وإذا كان هناك وقت فارغ وتريد النقابات أو الأحزاب استغلاله فلا مانع لدي”.

وبعدما طالبه مستشارون بإصدار توجيه للمديرين الإقليميين والجهويين بعدم التعرض على أنشطة النقابات والأحزاب، جدد التأكيد على أن الأمر مرتبط ببرنامج المركب أو دار الثقافة المعنية بالنشاط، وأن الأسبقية دائما للشباب والأنشطة الثقافية.

ولفت المتحدث، إلى أن “بعض الأقاليم فقط هي التي تسجل بعض الإشكاليات، بسبب قلة البنايات، أما في بعض الأقاليم التي تعرف عددا مهما من البنايات التابعة للوزارة، فإن هذا المشكل لا يطرح، وفي الغالب لا تحتاجها الأحزاب والنقابات لأنها تتوفر على مركبات خاصة بها”.

وأكد بنسعيد أن “الوزارة مفتوحة على جميع الآراء والأفكار في إطار المعقول والمنهجية التي تشتغل عليها الوزارة والتي تقوم على أن يشعر المواطن بأن السياسات العمومية بدأت فعلا تتغير”، قبل أن يستطرد: “إلى بقينا غير تنقضيو الأغراض بناتنا راه المواطن مغاديش يصوت علينا”، مشددا على ضرورة تقوية النقابات والأحزاب والعمل يدا في يد لخدمة مصالح المغاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *