اقتصاد

التنقيب عن الذهب والفضة بالمغرب يسيل لعاب المستثمرين الأجانب.. وخبير يعدد المنافع

الذهب

لا تزال عمليات التنقيب عن الذهب والفضة داخل المملكة المغربية، تجذب أنظار مختلف المستثمرين الأجانب، حيث أعلنت شركة “Aya Gold & Silver” الكندية قبل أيام عن حصولها على أربع تصاريح جديدة، لتوسيع منجم بومدين لتبلغ مساحته الإجمالية 78 كيلومترا مربعًا، في شمال شرق المغرب.

وحسب تقرير لمنصة الطاقة فإن الشركة الكندية كشفت عن وجود مناطق وفيرة بالمعادن عالية الجودة، داخل المناطق التي تشملها التصاريح.

ووفقا لبيان الشركة، فإن الرخص الأربعة تشمل تصريحين للتعدين يمتدان على مساحة إجمالية تصل إلى 15.8 كيلومتر شمال شرق وجنوب غرب منجم بومدين، فيما تتضمن الرخصتين المتبقيتين، رخصة تعدين ورخصة استكشاف، ممتدة على مساحة إجمالية تبلغ 20 كيلومتر مربع، وتقع غرب بومدين.

بنوا لاسال، الرئيس التنفيذي لشركة “Aya Gold & Silver”، المهتمة بالاستثمار في قطاع التنقيب عن الذهب والفضة بالمغرب، اعتبر أن “حصول الشركة على تصاريح جديدة يقع في صلب استراتيجية المؤسسة، الهادفة إلى تعزيز تواجدها على أرض الواقع”.

وشدد المتحدث على أن “تركيز الشركة ينصب في الفترة الحالية على إكمال نسبة 20% المتبقية من برنامج الحفر، مع العمل على إنجاز توقعات موارد منجم بومدين للربع الأول من عام 2024”.

وللحديث عن أهمية هذه الاستثمارات أكد المحلل الاقتصادي، محمد جدري، أن “التنقيب عن الذهب داخل المملكة المغربية ليس وليد اللحظة، فالعديد من المستثمرين الأجانب والمغاربة يستثمرون على حد سواء في قطاع المعادن، أي كل ما له علاقة بالذهب والفضة والنحاس وغيرها”.

وفي حديثه عن أهداف المملكة بعد هذه الخطوة أشار المحلل الاقتصادي، في تصريح لجريدة “العمق”، إلى أن “المغرب باعطاء تصريحات جديدة لهذه الشركة يبتغي جلب مجموعة من الاستثمارات الأجنبية المساهمة في جلب العملة الصعبة”، مضيفا أنها ستجعل من عملية التنقيب عن هذه المعادن المستعملة في العديد من الصناعات أمرا سلسا.

“استخراج المعادن واستغلالها من قبل الشركة الكندية سيضخ عائدات مالية داخل خزينة الدولة”، يقول المتحدث، موضحا أن “التنقيب عن المعادن لا يمكنه إلا أن يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، سواء من ناحية خلق الثروة أو فرص شغل يستفيد منها شباب المنطقة”.

هذا وأعلنت الشركة الكندية في وقت سابق عن اكتشافات عالية الجودة لرواسب بومدين الواقعة بجهة درعة تافيلالت، في جبال الأطلس الصغير.

كما تدير شركة “Aya Gold & Silver” ستة مناجم من بينها منجم زكوندر، الذي يعد ثاني أكبر منجم للفضة داخل المملكة، باحتياط قدر سنة 2022 بنحو 8.5 مليون طن، مع وجود توقعات بارتفاع انتاجه إلى 6.8 مليون أوقية بشكل سنوي، حسب ما أكدته منصة الطاقة العربية.

جدير بالذكر أن المؤسسة الكندية استحوذت فيما مضى على حصة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، والبالغة 15%، ما رفع حصتها إلى نسبة 100% من المشروع، مع احتفاظ المكتب المغربي بنسبة 3% كرسوم على التراخيص الممنوحة، كما أنها تحوز حاليًا مشروعين لإنتاج الفضة وأربعة مشروعات لإنتاج الذهب في المغرب.

وتركز الشركة بشكل رئيسي على أنشطة التنقيب عن الذهب والفضة، بالنظر للفرص الواعدة التي يوفرها قطاع التعدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Agurzil
    منذ 5 أشهر

    بو معادن وليس بومدين هو منجم قديم قرب تينجداد إقليم الرشيدية