سياسة

الرميد: أفرحني فتح دور القرآن رغم تشويش الوقت والسياق

عبر وزير العدل والحريات المصطفى الرميد عن فرحه بإعادة فتح دور القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة التي يرأسها الشيخ السلفي محمد المغراوي، مشددا في الوقت ذاته على أن هذه الدور يجب ألا تخضع لأي اعتبارات حزبية وأن تبقى خالصة للقرآن الكريم.

وقال الرميد في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “الحمد لله أن صح خبر فتح دور القرآن الكريم بمراكش… لقد كان مجرد خبر يحتمل الصدق والكذب فأصبح الآن حقيقة لا ريب فيها… من حقنا أن نفرح للفتح بقدر حزننا الشديد على الإغلاق”.

وأضاف “نفرح وإن كان الوقت والسياق يشوشان بشدة ويسائلاننا لماذا الآن بالضبط وما الهدف؟ ومع ذلك أنا مصر على الفرح … ومصر على دفع التشويش مهما كانت قوته وحجمه”، أردف “هنيئا للشيخ المغراوي وجميع إخوانه وأخواته ورواد دور القرآن الكريم”.

وشدد الرميد على أن دور القرآن يبنغي “أن تكون خدمتها دمتها خالصة للقرآن الكريم لا تعكر هذه الخدمة اعتبارات حزبية ولا تؤثر عليها معطيات دنيوية ليكسب أهلها الخيرية الموعودة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»”.

ويشار إلى أن دور القرآن التابعة لجمعية المغراوي فتحت أبوابها من جديد يوم السبت الماضي، في ظل تكتم شديد عن الجهة التي سمحت بإعادة الفتح، بعد أن ظلت مشمعة وتحت حراسة أمنية لأكثر من ثلاث سنوات، فيما أكد مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش في تصريح لجريدة “العمق” عدم علمه بأي قرار برفع الحظر عن دور القرآن.

وكانت السلطات المحلية بمدينة مراكش مستعينة بالمصالح الأمنية والقوات العمومية، قد أقدمت في فاتح يوليوز 2011، على تشميع دور القرآن الأربعة التابعة لجمعية المغراوي بقرار من مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بحجة تعارض أنشطتها مع القانون المنظم للتعليم الأصيل، وعدم التوفر على رخصة لتدريس العلوم الشرعية، مما أثار موجة انتقاد حادة باعتبار أن دور القرآن المذكورة تعمل ضمن جمعية يؤطرها قانون الهيئات المدنية وليس المؤسسات التعليمية.