سياسة

ما مصير رئاسة مجلس جهة الشرق بعد اعتقال بعيوي في ملف “إسكوبار الصحراء” ؟

البعوي رئيس جهة وجدة

أثار قرار متابعة رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي ورئيس مجلس عمالة الدار البيضاء سعيد الناصيري ومنتخبون آخرون في حالة اعتقال، في ملف “البارون المالي”، نقاشا حول مستقبل المجالس المنتخبة التي يتحمل هؤلاء المتابعون مسؤولية تسييرها.

وبعد تأييد قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ملتمس الوكيل العام للملك القاضي بإيداع المتهمين السجن والتحقيق معهم تفصيليا في حالة اعتقال احتياطيا، أثير النقاش بالخصوص حول المنتخبين المتابعين في القضية، وإمكانية تطبيق مسطرة العزل في حقهم، وهو ما يجيب عنه الدكتور بجامعة محمد الأول بوجدة، بنيونس المرزوقي، في اتصال هاتفي أجرته “العمق”، مشيرا إلى أن النصوص القانونية في هذا الصدد وبصفة عامة تتحدث عن الأحكام الصادرة بشكل نهائي.

وأوضح بنيونس المرزوقي، أن النصوص القانونية تتحدث عن الأحكام الصادرة بشكل نهائي، أي الأحكام التي لا تقبل بأي طريقة من الطرق، المراجعة أو الطعن، مضيفا في هذا الصدد أن المادة 22 من القانون التنظيمي للجهات، حددت الحالات التي يكون فيها رئيس الجهة في وضعية انقطاع عن مزاولة مهامه، حيث أشارت المادة إلى 8 حالات، إلا أن المادة 23 من القانون ذاته، ميزت داخل هذه الحالات بين مسطرتين، حيث تتعلق الحالة الأولى بسبع حالات، وهي: الوفاة، الاستقالة الاختيارية، الاقالة الحكمية، العزل، إلغاء الانتخابات، الاعتقال لمدة تفوق 6 أشهر، الادانة بحكم نهائي، وهذه الحالات جميعها لا تنطبق على وضعية رئيس جهة الشرق.

أما فيما يتعلق بالحالة الثانية، ضمن المادة 23 من القانون ذاته، أوضح بنيونس المرزوقي، أنها تتعلق بحالة مذكورة في المادة 22، وهي الانقطاع بدون مبرر أو الامتناع عن مزاولة المهام لمدة شهرين، مبرزا أن أقرب حالة لوضعية رئيس الجهة، هي الانقطاع عن ممارسة المهام، مع ضرورة الإشارة لعبارة “بدون مبرر”، موضحا في هذا الصدد أن والي جهة الشرق، مخول له المبادرة إلى أن يعذر رئيس الجهة باستئناف مهام داخل أجل 7 أيام.

وأضاف بنيونس المرزوقي، أنه في حالة عدم استجابة رئيس مجلس جهة الشرق، يحال الملف للقضاء الاستعجالي للبت في الموضوع داخل آجال 48 ساعة، كما استبعد المرزوقي في حديثه لجريدة “العمق”  إمكانية إجراء انتخابات جديدة لرئيس ومكتب مجلس الجهة، مشيرا إلى أنه في الوضع الحالي يمكن لنواب الرئيس وللمفوض إليهم بعض الاختصاصات، الاستمرار في مزاولتها لمدة تصل لشهرين، وداخل هذه المدة إن حدث أي تحريك للملف من طرف السلطة الادارية، يمكن حل المكتب وإجراء انتخابات جديدة.

وكان قاضي التحقيق بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء،  قد قرر، امس الجمعة، متابعة أزيد من 20 شخصا بينهم رئيس نادي الوداد الرياضي سعيد الناصري، ورئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعوي في حالة اعتقال احتياطي بالسجن المحلي “عكاشة” في قضية “بارون المخدرات المالي”.

وبذلك يكون قاضي التحقيق قد أيد ملتمس الوكيل العام للملك القاضي بإيداع المتهمين السجن والتحقيق معهم تفصيليا في حالة اعتقال احتياطيا، فيما قرر إرجاع مسطرة متهمين لتعميق البحث.

ويتابع المشتبه فيهم، وأغلبهم شخصيات بارزة في عالم الرياضة والسياسة والمال والأعمال وأمنيين، على خلفية مجموعة من التهم التي من بينها ” الاتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال وتزوير محررات رسمية” في انتظار الافصاح عن قرار المتابعة للنيابة العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *