أخبار الساعة

دراسة تبرز دور البنيات التحتية السككية في خفض انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون

كشفت دراسة أجرتها شركة ألستوم، أن تمويل البنيات التحتية السككية داخل الدول ذات الدخل الضعيف والمتوسط من شأنه أن يلعب أدوار كبيرة لخفض انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون، معتبرة أن توسيع البنية السككية لطول يصل إلى 192,000 كم قد يوفر ما يعادل  1.8 Gt من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050.

وأظهرت الدراسة مزايا توسيع بنية السكك الحديدية مستحضرة تجربة دولة السنغال، حيث أصبحت دكار أول مدينة في وسط أفريقيا تتوفر على قطار إقليمي تم تمويله بواسطة مؤسسات تنمية متعددة، ما سمح لـ 36 مليون راكب بالسفر من وإلى العاصمة منذ عام 2021.

ويتم العمل حاليا على المرحلة الثانية من المشروع ما سيؤدي إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام، مع توفير حوالي 75,000 وظيفة، كما سيؤدي المشروع بأكمله إلى تقليل ما يصل إلى 340,000 طن من ثاني أكسيد الكربون على مدى 40 عامًا.

وفي هذا السياق، أكد المدير العام لشركة ألستوم “Alstom” بالمغرب، مهدي ساحل، أن المغرب يسعى إلى ترسيخ مساره نحو المرونة والكفاءة الكربونية بحلول عام 2050، ويرغب في جعل الخفض من انبعاثات الكربون محركًا للتنافسية، موضحا أن المؤسسة مستعدة لدعم المملكة في رؤيتها لتحديث بنية النقل وصناعة السكك الحديدية.

وأضاف ساحل، أن تطوير المواقع الصناعية في فاس يعكس استراتيجيتنا بتصميم وتطوير نظام بيئي سككي محلي في المغرب، يتيح لفرق ألستوم أن تكون جاهزة لمساندة البلاد من خلال تقديم حلول مبتكرة وصديقة للبيئة لتحسين حركة المواطنين وتعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد.

وعلى الرغم من المزايا التي يوفرها النقل السككي إلا أن الدراسة أشارت إلى بعض التحديات المتعلقة أساسا بالتمويل، مع صعوبة قياس وتحويل المزايا بالنسبة لمقدمي التمويل.

واقترحت الدراسة عدة تدابير، بما في ذلك تقديم منح من جانب الدول ذات الدخل العالي لدعم تمويل بناء البنيات التحتية السككية، أخذا بعين الاعتبار المزايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل للبنية التحتية، وتحسين هيكل مشاريع السكك الحديدية لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة، ما سيساهم في تعزيز النمو الاقتصادي.

واعتبرت الدراسة أنه من الأفضل تعزيز قدرات المؤسسات وأنظمة الحوكمة، بهدف تقوية التنسيق التقني والتقدم التكنولوجي في مجال البنيات التحتية السككية، ما سيساهم في التطور المعرفي والمهارات والأنظمة الضرورية، لتخطيط وتنفيذ وإدارة وقيادة المشاريع السككية بفعالية.

جدير بالذكر أن ألستوم شاركت خلال فعاليات كوب 28 في دراسة شاملة تبرز إمكانيات توسيع البنية التحتية لقطاع السكك الحديدية، في تخفيف تأثير التغيرات المناخية.

كما أن الدراسة  تم إجراؤها بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسكك الحديدية (UIC) وجامعة برمنغهام ورولاند بيرجر، وتم الخروج بتوصيات رئيسية تهدف إلى تحسين التعاون بين الحكومات والمؤسسات المالية الدولية والمجتمع الدولي وصناعة السكك الحديدية لتعزيز الاستثمار في هذا المجال، وتحسين النمو الاقتصادي والتقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *