مجتمع

احتجاجات بمدن مغربية تنديدا باغتيال العاروري وهيئات سياسية ومدنية تعزي “حماس”

شهدت مدن مغربية، مساء اليوم الأربعاء، احتجاجات غاضبة ضد اغتيال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، صالح العاروري، في قصف من طائرة مسيرة يُرجح أنها إسرائيلية، على مكتب الحركة بالعاصمة اللبنانية بيروت، أمس الثلاثاء.

جاء ذلك بالموازاة مع بلاغات تعزية وتضامن، بعثتها هيئات سياسية ومدنية إلى “حماس” والحكومة اللبنانية، على رأسها حزب العدالة والتنمية، وحزب التقدم والاشتراكية، جماعة العدل والإحسان، حركة التوحيد والإصلاح، مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وهيئات أخرى.

فأمام مبنى البرلمان، تظاهر نشطاء وسياسيون في وقفة مسائية، اليوم الأربعاء، دعت لها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، تنديدا باغتيال صالح العاروري، وضمن فعالياتها المتواصلة للمطالبة بطرد مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط.

وفي مدينة الدار البيضاء، عرفت ساحة ماريشال الرئيسية، وقفة غاضبة تنديدا باغتيال العاروري، دعت لها الجبهة المغربية لمساندة فلسطين ومناهضة التطبيع، بعد وقفة مماثلة نظمتها أمام مبنى البرلمان، أمس الثلاثاء.

وفي تطوان، نظمت فعاليات شبابية وقفة تنديدية باغتيال صالح العاروري، بساحة مولاي المهدي وسط المدينة، بالموازاة مع سلسلة بشرية على طول الطريق الرابطة بين مدارة الرتاحة وإيسو، بنفس المدينة، نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.

كما شهدت مدينة طنجة، وقفة مماثلة بحديقة عين قطيوط، دعت لها المبادرة المغربية للدعم والنصرة بمدينة طنجة، تحت شعار “وقفة الوفاء لدرب الشهداء.. القائد الشهيد صالح العاروري”، إلى جانب وقفات في مدن أخرى.

وفي نفس السياق، واصلت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، توقيع العريضة الشعبية ضد التطبيع، المطالبة بطرد مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، خلال مختلف الوقفات الاحتجاجية.

تنديدات وتعزيات

وفي ردود الفعل السياسية، ندد حزب التقدم والاشتراكية، باغتيال القيادي الفلسطيني صالح العاروري، إلى جانب اثنين من قادة كتائب القسام، وعدد من المواطنين اللبنانيين، من خلال هجوم استهدف عمق العاصمة اللبنانية بيروت، معتبرا ذلك “تعديا صارخا لسيادة لبنان وسلامة أراضيها وأمن مواطنيها”.

وندد بلاغ للمكتب السياسي لحزب “الكتاب”، بأشد العبارات، “إرهابَ الدولة الذي يمارسه الكيانُ الصهيوني من خلال هذه العملية الاجرامية”، كما أدان “إصراره على الضرب بعرض الحائط أبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

واعتبر الحزب أنَّ “إقدام الكيان الصهيوني على الضرب في عمق التراب اللبناني يُشكِّلُ اعتداءً سافراً وتصعيداً خطيراً من شأنه إدخالُ المنطقة برمتها في أتون حرب مفتوحة وشاملة لا تُحمد عقباها وتتحمل إسرائيلُ وحدها المسؤولية كاملةً عن تبعاتها”.

وجدد الحزب “إدانته الشديدة لكافة جرائم الحرب التي يقترفها الكيان الصهيوني في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية وجنوب لبنان، واليوم ببيروت”، معربا عن “تضامنه مع الشعب اللبناني على إثر هذه العملية الاجرامية النكراء، ووقوفه الدائم والمبدئي الى جانب الشعب الفلسطيني في صموده البطولي ونضاله من أجل إقرار كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

من جانبه، بعث الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، رسالة تعزية رسمية إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، على إثر استشهاد القيادي الفلسطيني صالح العاروري، عقب “عمل إرهابي جبان قامت به عصابات الكيان الصهيوني الغاشم”.

واعتبر زعيم حزب “المصباح” أن “مثل هذه العمليات الجبانة، وبقدر ما هي دليل على اندحار العدو الصهيوني وعجزه عن مواجهة المقاومة الفلسطينية الباسلة في الميدان، فهي بحول الله وعونه لن تزيد المقاومة إلا ثباتا وإصرارا على مواصلة أهدافها، والتحاما بالشعب الفلسطيني البطل على طريق تحرير الأرض وفي سبيل نيل حقوقه الكاملة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

وفي نفس السياق، عبر أوس رمّال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، في اتصال هاتفي معذ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، عن تعازي قيادة الحركة في استشهاد صالح العاروري ومن معه من القادة وكافة شهداء فلسطين.

وجدد رمّال التأكيد على “موقف الحركة الداعم للمقاومة الفلسطينية ولصمود الشعب الفلسطيني الأبيّ، داعيا الله بالثبات والنصر القريب المبين لأبناء فلسطين، وعبّر عن استنكاره الشّديد للعدوان الهمجي الصهيوني الغادر، وما يلقاه من دعم أمريكي وأوروبي”، وفق ما نشرته الحركة.

وعبرت جماعة العدل والإحسان، عن تلقيها “بأسى عميق، ممزوج بشعور من العز والإكبار والافتخار، نبأ استشهاد القائد الكبير الأخ العزيز المجاهد الشيخ صالح العاروري ورفاقه من قادة المقاومة فندي أبو عامر وعزام أبو عمار وغيرهم من أطر الحركة”.

وقدمت الجماعة تعازيها في “فقدان قامة قيادية ربانية مجاهدة مثل الشهيد القائد صالح، ثم فخر واعتزاز بتقدم القادة المجاهدين المربين قوافل الشهداء، وهم ثابتون صابرون مخلصون ومقبلون غير مدبرين” وفق بلاغ لها.

مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أدانت بدورها، بشدة، اغتيال صالح العاروري ورفاقه في حماس والقسام، معتبرة “هذه الجريمة النكراء عملا إرهابيا كامل الأركان يسائل جميع المؤسسات الدولية، الرسمية وغير الحكومية والرأي العام العالمي”.

وأفاد بلاغ للمجموعة، أنها “تجدد تذكير المطبعين بخذلانهم الذي يشجع كيان الاحتلال على استمراره في جرائم الحرب والإرهاب، التي ما انفك يرتكبها جيشه الفاشي، وتجدد مطالبتها بوضع حد لأية علاقة به وإلغاء كافة الاتفاقيات المبرمة معه”.

ودعت المجموعة مكوناتها وكل فعاليات الشعب المغربي، للتعبئة العامة والتعبير عن الغضب الكبير في كل وقفاتها وتظاهراتها، وأن تجعل يوم الجمعة القادم يوم غضب وطني تكريما لروح الشهيد العاروري، وفق بلاغها الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه.

كما عبرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عن تعازيها إلى “الشعب الفلسطيني قاطبة وإلى فصائل المقاومة بكل أطيافها وإلى حركة المقاومة الإسلامية حماس، بأصدق عبارات التعزية والمواساة في استشهاد القائد صلاح العاروري ورفاقه”.

وأدانت المبادرة المغربية للدعم والنصرة اغتيال القيادي في حركة “حماس” صالح العاروري ومجموعة من قادة الحركة في بيورت، معتبرة الجريمة “انتهاكا سافرا للسيادة اللبنانية”، داعية الشعب المغربي وقواه الحية إلى المشاركة في الاحتجاجات أمام البرلمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *