مجتمع

سلطات الشمال تعتمد بروتوكولا أمنيا صارما ضد محاولات التسلل الجماعي لسبتة

علمت جريدة “العمق” من مصادر مطلعة بالشمال، أن السلطات المحلية اعتمدت، بتنسيق مع مصالح الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة، برتوكولا أمنيا صارما لمواجهة محاولات التسلل الجماعي إلى مدينة سبتة المحتلة.

جاء ذلك بعدما تمكنت القوات المسلحة الملكية، بتنسيق مع مصالح الأمن والسلطات المحلية، من إفشال عمليات للهجرة السرية بمدن الناظور والمضيق والفنيدق، واعتراض أزيد من 1000 شخص خلال ليلة رأس السنة.

ورغم مرور ليلة رأس السنة والانتهاء من الحملات التمشيطية المكثفة، علمت الجريدة أن مصالح الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة تواصل حملاتها الأمنية على مستوى مدينة الفنيدق والغطاء الغابوي المحيط بجماعة بليونش.

وأفادت مصادر الجريدة بأن السلطات الأمنية والعمومية وضعت برتوكولا أمنيا محكما طويل الأمد لمحاصرة ظاهرة الهجرة السرية بالمنطقة، وإفشال جميع المحاولات المنظمة والمباغثة للتسلل الجماعي إلى سبتة المحتلة.

واعتبر المصادر أن هذا البروتوكول يأتي بعد نجاح المصالح الأمنية والعسكرية في توقيف مجموعة من المحرضين ومنظمي الهجرة السرية بعمالتي تطوان والمضيق-الفنيدق، وهو ما دفعها إلى مواصلة عملها الاستباقي والوقائي للحد من الظاهرة وتعقب كل المخالفين والجانحين.

وكشفت مصادر الجريدة أن مصالح الأمن التقنية تواصل تعقب كل ما يتم نشره وتداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما كشفت التحريات الأمنية عن وجود تنسيق مسبق بين هؤلاء المرشحين للهجرة السرية عبر منصات التواصل الاجتماعية.

وجرى فتح تحقيقات أمنية بشأن هذا التنسيق، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد تتبع مساراتها والعناصر التي تقف ورائها، لترتيب الجزاءات القانونية، وفق المصادر ذاتها.

وكان بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، قد أفاد بأن وحدات مكلفة بمراقبة الحدود على مستوى مدن الناظور والمضيق والفنيدق، تمكنت ليلة الأحد-الإثنين (رأس السنة)، من تنفيذ عدة عمليات اعتراض وإبعاد لمرشحين للهجرة غير النظامية، في عمليات تطهير مشتركة بتعاون مع السلطات المحلية وقوات الأمن.

فعلى مستوى مدينة الناظور، أوضح البلاغ أن هذه الوحدات التابعة للقوات المسلحة الملكية قامت باعتراض ما مجموعه 175 مرشحا للهجرة غير النظامية من جنسيات مختلفة، ويتعلق الأمر بجزائريين ومغاربة وتونسيين ويمنيين.

وأوضح المصدر ذاته أن تلك الوحدات العسكرية شاركت، أيضا، خلال عمليات تطهير مشتركة تم تنفيذها على مستوى المدن المذكورة، في اعتراض ما مجموعه 935 مرشحا للهجرة غير النظامية، كانوا يستعدون لمغادرة المغرب باتجاه إسبانيا.

يأتي ذلك بعدما شددت السلطات المغربية تحركاتها على الحدود الشمالية مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، في ظل توافد المئات من الراغبين في التسلل إلى الثغرين خلال ليلة رأس السنة الميلادية.

ودفعت مصالح الأمن بتعزيزات أمنية مكثفة بمحيط معبر باب سبتة المحتلة والكورنيش والشواطئ المجاورة، عقب تداول دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم هجرات جماعية خلال رأس السنة.

وبحسب مصادر محلية موثوقة، فإن مصالح الأمن تمكنت من توقيف عدد من مسيري صفحات ومجموعات على واتساب من المحرضين على الهجرة الجماعية ليلة رأس السنة، حيث تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تقديمهم على أنظار العدالة، فيما تم إبعاد المرشحين نحو مدنهم.

وانتشرت دعوات على صفحات بموقع فيسبوك ومجموعات لتطبيق واتساب، تحرض على تنظيم هجرات جماعية للقاصرين والشباب إلى سبتة المحتلة، خصوصا المنحدرين من مدن الداخل أو من دول جنوب الصحراء الكبرى.

وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، تعرف مدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل، استنفارا وترتيبات أمنية مشددة، تصل إلى مستوى ترصد رسائل “الواتساب”، استباقا لأي محاولة للتسلل الجماعي إلى مدينة سبتة، ليلة رأس السنة، على غرار ما حدث ليلة رأس السنة 2021/2022.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *