أخبار الساعة، مجتمع

فرحة مضاعفة.. المغرب يعيش لحظات تاريخية في احتفاله الرسمي الأول بالسنة الأمازيغية

في خطوة تاريخية شهدها المملكة المغربية ليلة أمس السبت، بعد إقرار فاتح السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة رسمية، احتفل جل المغاربة في عدد متفرقة من المناطق المغربية بأجواء ليلة “إيض ناير”.

القرار الملكي الذي اتخذه الملك محمد السادس، في ماي الماضي، وفق ما جاء به بلاغ للديوان الملكي، أمر بـ”إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية”.

سنة استثنائية وفرح مضاعف

اعتبر الناشط المدنية والحقوقي الأمازيغي، محيي الدين حجاج، هذه السنة “استثنائية” لكونها أول سنة يتم الاحتفال فيها برأس السنة الأمازيغية كعطلة رسمية بعد القرار الملكي، وأنها أيضا “دليل على التقدم في المجال الحقوقي الذي راكمه المغرب في قضايا الأمازيغية”.

وأضاف محيي الدين في تصريح لجريدة “العمق”، أن فرحة هذه السنة “مضاعفة”، موردا أن كل سنة نعيش حالة من الفرح بهذه المناسبة، إلا أن لهذه السنة “طعم خاص وفرحة مضاعفة، من ناحيتين؛ الأولى الاحتفال كاحتفال، وثانيا بالاعتراف الرسمي بهذه المناسبة”.

المغرب منارة الأمازيغية إقليميا

وأوضح المتحدث أن إقرار “إيض ناير” عطلة رسمية “قوَّى عزائم النشطاء الأمازيغيين”، وأكد على أن المغرب “يخطوا خطوات كبيرة في اتجاه رد الاعتبار للثقافة الأمازيغية، إضافة إلى عدد من الخطوات السابقة، في إطار مسار تراكمي منذ خطاب أجدير التاريخي، مرورا بدستور 2011، وصولا إلى القرار الملكي بجعل رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا.

زواد حجاج وفق التصريح ذاته، أن كل الاعترافات والمكتسبات المحققة في القضية الأمازيغية تحتاج لـ”مزيد من العمل والاشتغال، كل من موقعه، حقوقيا وسياسيا ومدنيا، لتقوية هذه التراكمات التي ستُبقي المغرب منارة للأمازيغية في شمال إفريقيا وفي المحيط الإقليمي”.

دليل على الحقوقي بالمغرب

وتابع المنسق الوطني لجبهة العمل الأمازيغي، محيي الدين حجاج، أن العمل الذي تحقق في الجانب الأمازيغي جعل من المغرب “يخطوا خطوات متقدمة في المجالات الحقوقية”.

واعتبر أن من دلائل ذلك هو انتخاب المغرب في رئاسة مجلس حقوق الإنسان بجنيف، مشيرا إلى أن ذلك “لم يأتي بمحض الصدفة، بل تأكيد على ما نلمسه من تقدم في كل المجالات الحقوقية بالمغرب، بما فيها قضايا الأمازيغية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *