مجتمع

تقرير برلماني: الإطعام الجامعي رديء وغير كاف ويسبب النوم والعياء للطلبة

نقل تقرير برلماني صادر عن المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول “شروط وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية” شكوى طلبة ببعض الأحياء الجامعية من حالات الاستغراق في النوم بعد تناولهم لوجبات المطعم الجامعي، وخاصة وجبة الغذاء.

التقرير الذي قُدمت خلاصاته خلال اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، الثلاثاء، تضمن شهادات بعض الطلبة بخصوص رداءة الإطعام الجامعي بالإضافة إلى استعمال مادة “الصودا” في طهي الأطعمة والتي تسبب للطلبة نوعا من العياء والنوم في المدرجات مما يحول دون التركيز في المحاضرات.

وسجل أعضاء المهمة الاستطلاعية التي ترأسها رئيس الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية، رشيد حموني، خلال زيارات ميدانية لمطاعم الأحياء الجامعية، قلة كمية الإطعام وعدم كفايتها، بينما جودته لا ترقى إلى مطمح الطلبة، حيث يتسلم الطالب أو الطالبة قطعة صغيرة (أقل من 60 غرام) من اللحم، بينما المطلوب قطعتين أو ما يعادل وزن 60 غراما.

وأشار التقرير إلى أن جودة الإطعام تكون مقبولة عند بداية الموسم الدراسي، ثم تتراجع الجودة كما وكيف، مسجلا غياب الرقابة الصحية عما يتوصل به الحي الجامعي من المواد الغذائية، حيث تبين بأن المخاطب في هذا الشأن يأتي من حين لآخر ليوقع بعض الأوراق وينصرف دون أن يكلف نفسه القيام بوظيفة المراقبة، بحيث تصبح الشركة بدون مراقبة ومتابعة.

وسجل تقرير المهمة الاستطلاعية، غياب جدول يومي للإطعام في السبورة التي توضع خارج بناية المطعم، وفق ما هو منصوص عليه في دفتر التحملات، مشيرا إلى أنه تم تنبيه الإدارة إلى هذا التجاوز والخطأ أكثر من مرة، لكنها لم تلتزم بتنفيذ ما جاء في دفتر التحملات الذي وقعت عليه الشركات الممولة لهذه المطاعم.

في السياق ذاته، أشار المصدر ذاته، إلى أن أغلب الطالبات والطلبة صرحوا لأعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة أمام مسؤولي إدارات بعض المطاعم بأن ما قدم لهم من وجبة الغذاء يوم زيارة أعضاء المهمة هو مغاير من حيث الجودة كما وكيفا، أي أن الوجبات تحسنت عما قدم لهم سابقا قبل الزيارة.

كما صرح بعض الطلبة لأعضاء المهمة الاستطلاعية بأنهم يضطرون في أكثر الحالات الى إعادة طبخ اللخم الأحمر أو الدجاج الذي يأخذونه من المطعم مطبوخا، وإضافة الزيت والتوابل والخضروات الجديدة إليه لتحسين جودتها.

ومن جملة ما سجله التقرير البرلماني، غياب وجبة العشاء يوم السبت، ويوم الأحد يظل المطعم مغلقا، كما أن بعض المطاعم تقوم باستقدام موادها الغذائية من مدن وجهات بعيدة عنها جدا الأمر الذي يهدد أو يقلل من سلامة هذه المواد وجودتها.

ولفت التقرير، إلى الصفوف المؤدية إلى المطاعم طويلة على نحو غير مقبول، ووصول المستفيد إلى وجبته يحتاج إلى وقت طويل جدا أقله نصف ساعة من الزمن، كما نقل التقرير تصريح بعض مسؤولي المطاعم بأن تعميم المطعم على الجميع يعد مطلبا صعبا لأن الطاقة الاستيعابية للمطاعم لا تسمح بذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *