مجتمع

هجوم جديد لحيوان شبيه بالأسد يثير الرعب بمولاي بوعزة.. وناج يروي التفاصيل لـ”العمق”

استنفرت السلطات المحلية عناصرها بدوار امروس التابع لجماعة مولاي بوعزة بإقليم خنيفرة، مساء أمس الأحد، مباشرة بعد توصلها بخبر هجوم حيوان على أحد مربيي الماشية بالمنطقة.

وأكدت مصادر خاصة لجريدة “العمق”، أن رجلا ستينيا تفاجأ بهجوم حيوان شبيه بالأسد على ماشيته في الوقت الذي كان يرعى أغنامه نواحي دوار امروس بإقليم الحنيفرة، مما زرع الرعب في نفس الرجل وفر هاربا في اتجاه منزله.

وقال محمد الفلاحي، المتعرض للهجوم، في تصريح لجريدة “العمق”: “كنت أرعى غنمي كالعادة بجنبات واد امروس حتى تفاجأت بحيوان كبير شبيه بالأسد، يهاجم ماشيتي حيث فرت هاربة، قبل أن أقوم بنفس الشيء أيضا في اتجاه منزلي، إلا أنه دون شعر كما هو معروف على الأسود”.

وبعد ذلك، يقول المتحدث: “اتصلت بعون السلطة بالدوار الذي بدوره أعلم قائد دائرة مولاي بوعزة الذي حضر رفقة مسؤولين لعين المكان لمعاينة الواقعة والوقوف على حيثيات الموضوع من أجل اتخاذ التدابير اللازمة”.

واستبعد الفلاحي، في تصريحه، أن يكون الحيوان ذئبا أو ضبعا، مشيرا إلى أنه يعرف شكل هذه الحيوانات بناءً على مشاهدته لهم عبر شاشة التلفاز، كما أنه لم يسبق أن شاهد مثل هذا الحيوان على أرض الواقع.

وأضاف الفلاحي، أنه أصيب بالهلع والخوف بعدما تعرض للموقف، مؤكدا أن المسافة التي كانت تفصل بينه وبين الحيوان لا تتعدى 30 مترا.

جدير بالذكر، أن الوكالة الوطنية للمياه والغابات، سبق وأكدت في بلاغ لها، إنها قامت بالتعاون مع السلطات المحلية والدرك الملكي بإقليم خنيفرة، بإطلاق حملة تمشيط واسعة للمناطق المعنية للبحث عن هذا الحيوان والتأكد من صحة ما تم ترويجه.

جاء ذلك بعد تداول أخبار وشهادات حول ظهور حيوان بري بقبيلة أيت بوخيو بجماعة سبت أيت رحو بإقليم خنيفرة، وبغابات تيفوغالين وبوقشمير بمنطقة ولماس، يعتقد أن يكون أسد الأطلس.

وراجت أخبار مفادها أن شابة في العشرينيات من عمرها، كانت ترعى الغنم في غابة قرب دوارها آيت بوخيو، قبل أن يفاجئها حيوان قالت إنه “أسد”.

الوكالة أوضحت أن الحملة التي قامت بها تضمنت تمشيطا ميدانيا للمناطق التي بلغ عن مشاهدة هذا الحيوان بها والمجاورة لها، للبحث عن وجود آثار لهذا الحيوان وجمع معلومات من الساكنة بهذا الخصوص للقيام بتحليلها من طرف المختصين.

وأضاف البلاغ: “تمت، خلال التحريات والأبحاث الميدانية، معاينة آثار الأقدام المكتشفة بهذه المناطق والتعرف عليها، حيث اعتبرها المختصون بأنها تعود إلى عائلة الكلبيات، ربما لأحد الكلاب أو لذئب شمال إفريقيا”.

وكشف المصدر ذاته، أن تشريح جثة خروف بولماس، والذي يفترض أنه تعرض لهجوم من قبل الأسد، وفقا لشهادات محلية، أظهر أن علامات العضة لا تتطابق مع علامات عضة الأسد، على اعتبار أنها صغيرة نسبيا، مما يستبعد فرضية القطيات الكبيرة، ويرجح إلى حد ما فرضية الكلبيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *