أدب وفنون

“هربت من قريتها لتحقيق حلمها”.. تسكت تسلط الضوء على استغلال النساء في “بنت الفقيه”

شرع المخرج حميد زيان في تصوير فيلم سينمائي جديد يحمل اسم “بنت الفقيه” بمشاركة مجموعة من الأسماء الفنية المعروفة.

وتدور أحداث الفيلم، حسب المخرج حميد زيان، حول قصة فتاة تدعى “زهرة” تجسد دورها ابتسام تسكت، وهي شابة تنتمي إلى أسرة محافظة تقرر الهجرة من القرية النائية التي ولدت فيها إلى المدينة من أجل تحقيق حلمها بأن تصبح مغنية، إلا أنها ستواجه العديد من العراقيل وستتعرض للاستغلال والتحرش.

واعتبر حميد زيان في تصريح لـ”العمق”، أن القراءة الأولية للسيناريو تحيل إلى أنه يتناول قصة حياة فنانة، إلى أنه في الواقع أعمق من ذلك، لأنه يسلط الضوء على قضايا حساسة كالتحرش الجنسي، وقوة المرأة المغربية التي تكافح من أجل تحقيق أحلامها في كافة الميادين، إذ أن العديد من النساء الناجحات واللواتي تتقلدن المناصب تنتمين إلى أسر فقيرة وولدت في مناطق نائية، على حد تعبيره.

ويشارك في فيلم “بنت الفقيه”، الذي يتم تصويره بمدينة سلا عدد من الفنانين أبرزهم ربيع القاطي، زينب عبيد، ابتسام تسكت، هناء العيدي ومراد حميمو، فيما يشرف على إنتاجه أحمد السنتيسي.

يشار إلى أن بنت الفقيه” يعد ثاني تجربة سينمائية لابتسام تسكت بعد فيلمها الأول “30 مليون”، والتجربة الثانية، للمخرج حميد زيان بعد “بيل أو فاص”.

يذكر أن المخرج المغربي حميد زيان، انتهى في يناير الماضي من تصوير سلسلة فنية جديدة تحمل عنوان “الشياطين لا تثوب” بمدينة تارودانت من إنتاج القناة الثانية.

وكشف حميد زيان، أن “الشياطين لا تثوب” ستعالج ظاهرة “الاتجار بالدين” تحت غطاء “الرقية الشرعية” التي انتشرت بشكل كبير في المجتمع، وتم تحريف معناها وغرضها، إذ تحولت لدى البعض إلى مهنة ووسيلة للنصب والاحتيال باسم الدين، وذلك من خلال استغلال أصحابها للتطور التكنولوجي من أجل الترويج لأنفسهم واصطياد زبائنهم والنصب عليهم”.

وأضاف حميد زيان، في تصريح لـ”العمق”، أن موضوع الرقية الشرعية مسكوت عنه، إذ لم يسبق تناوله في الدراما المغربية، التي يجب أن تناقشه في عدة أعمال فنية، نظرا لخطورته وتشعبه في المجتمع، على حد تعبيره.

وتابع ذات المتحدث، أن السلسلة تحاول تسليط الضوء على “الشياطين” الذين يستغلون الدين وسذاجة بعض الناس للإيقاع بهم في شباكهم باستخدام الشعوذة من أجل النصب عليهم وسرقة أموالهم.

وتقدم السلسلة، حسب زيان، قصة “عبد السلام رجل في أواخر الأربعينات، مظهر الخارجي يوحي لناظره بالوقار بلحيته الطويلة ولباسه وغض البصر الذي يتقنه، يمارس مهنة راق شرعي، هاجر مرغما من بلدته بنواحي مدينة تازة إلى مدينة الدار البيضاء للاستقرار والتواري على الأنظار بعدما تم ضبطه مع عصابة بتهمة التنقيب على الكنوز.

و”بعد فترة قصيرة اتخذ من دكان كان يبيت فيه في إحدى المناطق بهوامش المدينة، محلا للرقية الشرعية، تقصده النساء والرجال على حد سواء، وما فتئ صيته يصل الى مسامع الكثيرين الذين يقصدونه من كل حدب وصوب”.

ويشارك في بطولة سلسلة “الشياطين لا تثوب” التي تم تصويرها بمدينة تارودانت عدد من الوجوه الفنية المعروفة أبرزهم، زينب عبيد، ربيع القاطي، سحر الصديقي، ندى الهداوي، مراد حميمو، عبد الحق بلمجاهد، صديق مكوار، حميد بناني ومحمد حمزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *