مجتمع

فيسبوكيون:‎ “بغينا التغيير‎” حملة تهدد هوية المغاربة

عبد الخالق بدري

أثارت مواد إعلانية منشورة بالعديد من المواقع الإلكترونية المعروفة بالمغرب، موجة غضب عارمة وسط العديد من النشطاء والفاعلين والمهتمين بالعالم الأزرق، حيث تضمنت هذه المواد الإعلانية فيديو قصير يدعو إلى التصويت في الانتخابات بناء على خلفية محبوكة بسيناريو اعتبره العديد من النشطاء تمزيق لهوية ولحمة الشعب المغربي.

حسب حسن الغاني أحد النشطاء الفايسبوكيين ففيديو “صوتي باش تبقاي حرة” الذي احتوى على مشهد لامرأة مغربية بمعية العديد من الشباب بإحدى حافلات النقل الحضري بالرباط، كما هو مبين في الفيديو، لامرأة كانت تهم بالخروج، إلا أن شاب “ملتحي” اعترض سبيلها متهكما عليها، بأن مكانها في المنزل لا النقل العمومي أو خارج البيت، وردت عليه “مالي أنا ثريا” وهذا رد يرجعنا إلى تصريحات رئيس الحكومة الذي سبق وأن أثارت تصريحاته من قبل نقاشا واسعا حسب حسن غاني..ولما نزلت المرأة توقفت عند فتاة تحثها على التصويت من أجل أن تظل حرة!

وأضاف معلق آخر ما علاقة “صوتي باش تبقاي حرة” و”خويا خليني ندوز”!!
لهذه الدرجة بات “العدالة والتنمية” خطيرا على المجتمع ومهددا للأحزاب باكتساح الانتخابات.. بالترويج لمثل هاد الفيديو في “الفيسبوك” ديال “صوتي باش تبقاي حرة”.

أنا أقاطع الانتخابات ولا أصوت فيها.. وبهذه التصرفات الصبيانية ستدفعني للتعاطف مع الـPJD.. رقعة التعاطف مع بنكيران ستتسع يا الكلييخ.
أخاف أن ذيك الأخت تبقى واقفة تماك والبيجيدي هو لي يدوز..

الأمر الذي أثار حفيظة العديد من المعلقين والمتفاعلين مع المادة الإعلانية التي تبثها حملة “هاشتاغ بغينا التغيير” والتي وضعتها على صفحتها الرسمية، كما أنها منشورة بقناة على اليوتيب لحملة بغينا التغيير إلى جانب مادة أخرى لمغني راب مغربي رفقة العديد من الوجوه الفنية.. 

وجدير بالذكر أن المادة المنشورة غير مذيلة بأي لوغو أو مايدل على الجهة التي تقف وراءها، باستثناء أنها تحمل مضامين إيديولوجية ورسائل ضمنية لمواجهة الإسلاميين، في الانتخابات.

واعتبر مراد الداني باحث في العلوم السياسية، أنه بقرب الحملة الانتخابية سنشهد المزيد من هذه الإعلانات التي تخلط بين المنافسة الانتخابية والسعار الإيديولوجي، وهذه رؤية موجهة ومدعومة من جهات لن تكشف هويتها ولكن مرماها يسير في إطار تقليص حظوظ الإسلاميين من الفوز بأكبر المقاعد الانتخابية”.
كما تجدر الإشارة إلى أنه تم التواصل مع حملة هاشتاغ بغينا التغير عبر الفايس بوك ولكن دون رد!