أدب وفنون

“مطلقات الدار البيضاء”و”الموجة الأخيرة” يمثلان المغرب في مهرجان بغداد السينمائي

يشارك الشريطان السينمائيان المغربيان “مطلقات الدار البيضاء” للمخرج محمد عهد بنسودة، و”الموجة الأخيرة” للمخرج مصطفى فرماتي في الدورة الأولى لمهرجان بغداد السينمائي التي افتتحت فعالياتها أمس السبت.

ويرتقب أن يتم عرض الفيلمان المغربيان في اليوم الثالث للمهرجان الذي تنظمه نقابة الفنانين العراقيين بشراكة مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وجرى تخصيص دورته الأولى الممتدة ما بين 10 و14 فبراير الجاري للمخرج محمد شكري جميل.

وشهد حفل الافتتاح حضور بطلتي فيلم “مطلقات الدار البيضاء” مونية لمكيمل وبشرى آهريش باللباس التقليدي المغربي المتمثل في القفطان.

وينقل الفيلم، الحاصل على الدعم من المركز السينمائي المغربي، قصص 5 نساء ينتمين لأوساط اجتماعية مختلفة، تجمعهن تجربة الطلاق، حيث يغوص في مشاكلهن وسط المجتمع.

ويشارك في هذا العمل، كل من مونية لمكيمل وبشرى أهريش زينب عبيد وأمال عيوش وسعيدة شرف ونادية العلمي، إلى جانب كل من نبيل عاطف ومحمد الشوبي وعبد اللطيف شوقي وغيرهم.

وكانت الممثلة مونية لمكيمل، قد كشفت في حوار سابق مع “العمق”، أنها “تجسد دور فاطمة وهي مساعدة في إحدى المدارس ولديها ابنة عمرها 10 سنوات”، مشيرة إلى أنها “مطلقة من رجل سكير وقمار ومتنصل من مسؤولية أسرته”.

وأضافت لمكيمل، أنها “تحاول من خلال شخصية فاطمة نقل الصعوبات التي تعاني المرأة المطلقة داخل المجتمع”، مبرزة أن “فاطمة أكثر النساء فقراً مقارنة مع باقي الشخصيات”.

ووسط هذه المعاناة اليومية، تورد لمكيمل، ثم تضيف أن “فاطمة تكافح من أجل تأمين قوت يومي لضمان حياة كريمة لابنتها الوحيدة في غياب أب غير مسؤول”، مشيرة إلى أنها “تعيل أسرتها كذلك”.

وإلى جانب هذا، تضيف أن “فاطمة لا ترحمها أعين المتحرشين خلال تنقلها بين البيت والعمل، حيث يحاول هذا العمل السينمائي إثارة ظاهرة التحرش بالنساء داخل الحافلات العمومية بطرق وصفتها بـ”المقززة”.

ويعد “مطلقات الدار البيضاء” ثاني عمل للمخرج بنسودة الذي يخدم قضايا المرأة، بعد فيلمه “خلف الأبواب المغلقة” الذي صدر عام 2013 وتناول قضية التحرش بالنساء، حيث حاز عام 2019 على جائزة تمييز لخدمة قضايا المرأة.

من جهة أخرى، يتناول فيلم “الموجة الأخيرة” في 25 دقيقة، قصة شاب يدعى ابراهيم يحاول إخراج عائلته من براثن الفقر المدقع لينتهي به المطاف جثة هامدة يلقي بها البحر.

وفي هذا الإطار، قال المخرج مصطفى فرماتي إن شريطه السينمائي القصير “الموجة الأخيرة” يعبر عن رؤية فلسفية شخصية للموت، تتساءل عن ما إذا كان الأخير نهاية أم ولادة جديدة بالنسبة للأشخاص الباقين على الحياة، وهل يتم نسيان الشخص المتوفى أم أن موته أحينا يكون إلهاما وحافزا للاستمرار بالنسبة لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *