مجتمع

بهدف إصلاح منظومة التعليم.. تنصيب “اللجنة الدائمة لتجديد المناهج” وتعيين الصغير رئيسا لها

ترأس وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الثلاثاء، مراسيم تنصيب اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، والتي عين محمد الصغير جنجار رئيسا لها.

ويعد الصغير، أنثروبولوجي مغربية، تناولت أعماله قضايا التربية وإنتاج ونشر المعارف والتحولات السوسيو ثقافية المرتبطة بالمجتمع المغربي المعاصر.

وتضم اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج في عضويتها؛ 35 عضوا من القطاعات الحكومية والمؤسسات الدستورية والاستشارية وخبراء من جانبيات متنوعة ومشهود لهم بالكفاءة.

وستتولى اللجنة، وفق بلاغ صادر عن وزارة التربية والتعليم، إعداد إطار مرجعي للمنهاج، وكذا دلائل مرجعية للبرامج والتكوينات، مع الحرص على التحيين والملاءمة الدائمة لها وفق أحدث المستجدات البيداغوجية.

في كلمة له بالمناسبة، قال شكيب بنموسى تنصيب أعضاء هذه اللجنة يشكل “لحظة متميزة وفارقة في مسار الإصلاح العميق لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بمختلف مكوناتها ومستوياتها، حيث استحضر الأدوار الحاسمة للجنة الدائمة أن تقوم بها، بالنظر لاشتغالها المباشر على المناهج والبرامج والتكوينات، التي تشكل جوهر النموذج البيداغوجي، والمدخل الأساس لتحقيق جودة التربية والتكوين”.

وأضاف بنموسى، وفق البلاغ المذكور، أن إرساء هذه اللجنة يأتي بشكل متزامن مع مجموعة من الأوراش المهيكلة ذات الصلة بتنزيل الإصلاح التربوي، التي تتقاطع مع مهامها واختصاصاتها، والتي يمكنها أن تشكل محاورا أساسية ضمن برنامج عملها.

وفي نفس السياق، أكد الوزير أن الوزارة ستتخذ، إلى جانب القطاعات الحكومية الأخرى المعنية، كل ما يلزم من تدابير من أجل مواكبة أشغال اللجنة، وتقديم الدعم اللازم لها، وتزويدها بالمعلومات والمعطيات الضرورية، حتى تتمكن من تحقيق النتائج المرجوة منها.

وفي ختام كلمته، دعا الوزير جميع الأعضاء إلى تظافر الجهود، واستثمار كل خبراتهم وكفاءاتهم، خدمة للمواطنات والمواطنين في الحصول على تعليم جيد يرقى إلى مستوى تطلعاتهم، وخدمة للورش المجتمعي والتنموي ببلادنا.

وحضر المراسيم، كل من يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، وعبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

ويأتي إرساء هذه اللجنة، التي تعتبر حلقة مهمة في مسار مأسسة إصلاح المناهج والبرامج، استنادا إلـى التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إصلاح المدرسة وتأهيلها وتجديدها، واستنادا إلـى أحـكام القانـون الإطار رقـم 51.17، وانسجاما مع توصيات النموذج التنموي الجديد، كما يأتي تطبيقا لمقتضيات المرسوم المتعلق بتحديد تأليفها ومجموعات العمل المحدثة لديها وكيفيات سيرها، كما ينسجم مع توصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

ويعتبر الإرساء المؤسساتي لهذه اللجنة، خطوة مهمة لمواكبة الأوراش الإصلاحية التي تضمنتها خارطة الطريق 2022-2026، حيث تروم، ضمن أهدافها، تقديم حلول وتدابير عملية لتحسين جودة التعلمات وفق نموذج تعليمي قوامه مركزية المتعلم في المنظومة التربوية، وتحقيق التحول داخل الفصول الدراسية.

وستعمل اللجنة على إعداد إطار مرجعي للمنهاج، وكذا دلائل مرجعية للبرامج والتكوينات، مع الحرص على التحيين والملاءمة الدائمة لها وفق أحدث المستجدات البيداغوجية، وذلك بغية إرساء نموذج بيداغوجي يقوم على تعزيز المكتسبات وتجويد التعلمات والتحكم في الكفايات. كما ستسعى أيضا إلى المساهمة في تطوير السياسة التربوية، وفق مقاربة شمولية ونسقية تشمل المؤسسات التعليمية ومؤسسات التكوين ومراكز التكوين المهني ومؤسسات التعليم الجامعي، بما في ذلك التعليم الأصيل والتعليم العتيق.

وتراعي اللجنة، في عملها عدة مبادئ وتوجهات، من بينها المراجعة والتجديد والملاءمة الدائمة للكتب المدرسية ومختلف المعينات التربوية، إضافة لتنويع وملاءمة المقاربات البيداغوجية واستثمار نتائج البحث التربوي والاجتماعي، وإدراج الأنشطة الثقافية والرياضية والإبداعية، وتدبير الزمن المدرسي والإيقاعات الزمنية، فضلا عن إرساء آليات دائمة للتقييم والمراجعة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Abdellah
    منذ شهرين

    عندما تتغير المناهج عدد من المكاتب سيفلسون ومنهم من يذهب الي السجن والسبب هو أنهم غارقون بالكتب القديمة