اقتصاد

رمضان يطرح تساؤلات حول وفرة الإنتاج من الحليب.. ومهني يرصد “ضبابية المشهد”

ما هي إلا أيام قليلة تفصل المغاربة عن شهر رمضان المبارك، ولا حديث اليوم إلا عن المواد الغذائية وأسعارها، ومدى وفرتها خلال الأيام القليلة المقبلة. ولعل من أبرز هذه المواد، الحليب الذي يعد من بين أكثر المواد استهلاكاً من قبل المغاربة خلال الشهر الفضيل.

تساؤلات أضحت تطرح نفسها بقوة، خاصة مع استمرار موجات الجفاف وتضرر الفلاحين، ما أدى إلى تخليهم عن المجال، أو بيع القطيع وتوجيهه للذبح.

وتعليقاً حول هذا الموضوع، أكد أحمد بوركزية، رئيس فدرالية منتجي الحليب والمنتجات الفلاحية، أنه لحدود اللحظة لا توجد أرقام مضبوطة حول الكميات المتواجدة من الحليب، خاصة وأن الجهات الرسمية لم تعلن بعد عن أي أرقام بهذا الخصوص.

وأوضح المتحدث، ضمن تصريح لـ “العمق”، أن ما يمكن معاينته اليوم هو هجرة الفلاحين للقطاع، مع تسجيل نقص على مستوى القطيع المتعلق بالأبقار.

واعتبر المتحدث أن الكمية المتوفرة قليلة، ما أدى إلى تدخل الدولة عن طريق دعم هذه الفئة، واستيراد مسحوق الحليب من أجل تغطية النقص، مضيفاً أن الحديث عن الكميات أو مستقبل الأسعار يبقى أمر غير ممكن، خاصة عند الحديث عن الشركات الكبرى التي يستوجب عليها تغطية حاجيات السوق.

وأشار بوركزية، إلى انخفاض أعداد القطيع من الأبقار، إذ تراجع العدد إلى حدود مليون رأس، بعد ما كان يصل إلى أربعة ملايين، ما يستوجب اتخاذ إجراءات عاجلة لإرجاعه، خاصة وأن الأثمنة ارتفعت بشكل كبير، وبالتالي فإن قلة القطيع واستيراده سيؤدي إلى ارتفاع الأثمنة.

وتساءل المتحدث قائلاً: “إلى متى سنظل مرتبطين بمبدأ الاستيراد، سواء تعلق الأمر باستيراد القطيع من أجل تلبية الطلب الداخلي من اللحوم أو استيراد مسحوق الحليب” مشدداً على وجوب اتخاذ إجراءات واستراتيجيات فعالة تهدف إلى تجنب هذا الوضع وضمان الاكتفاء الذاتي بعيداً عن الأسواق الخارجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *