مجتمع

منظمة حقوقية تستنكر الأوضاع “الكارثية” بالمستشفى الجامعي بمراكش

CHU Marrakech

أعلنت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد إستنكارها الشديد للحالة التي وصفتها بـ “الكارثية” التي أصبح عليها المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، وما يعرفه قسم المستعجلات من مشاهد “غير إنسانية وغير مهنية”.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه إن المستشفى الجامعي يعرف عدة مشاكل بجل مصالحه وأقسامه الاستشفائية، تنسف كرامة المواطنين بشكل يومي، وتحرمهم من حقهم في العلاج بسبب غياب روح المسؤولية لدى بعض اﻷطر الطبية التي ضربت بأخلاقيات المهنة عرض الحائط من خلال عدم إحترامهم لقانون العمل، وفق تعبير البيان.

وأدانت المنظمة ذاتها “ما يتعرض له المواطنون والمواطنات بالمستشفى المذكور من سوء المعاملة والغياب المتكرر للأطر الطبية الذي يساهم بشكل مباشر في تدهور الخدمات الصحية والإستشفائية ويزيد من المضاعفات النفسية والصحية لدى المرضى ولاسيما في الحالات الحرجة التي تحتاج لتدخل طبي عاجل، إذ يضطرون خصوصا أثناء الليل، للانتظار وقتا طويلا غير معقول، ليأتي من يقدم لهم الإسعافات الأولية”.

وعبر المصدر ذاته عن تضامنه مع ساكنة مدينة مراكش ونواحيها المتضررين، محملة كامل المسؤولية للأطر الإدارية، المشرفة على القطاع الصحي بالمدينة. كما طالبت كافة الجهات المعنية بالتدخل الفوري وتعبئة جميع الوسائل المتاحة لتيسير استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في العلاج والعناية الصحية.

وكاتت جريدة العمق قد أوردت في خبر حصري أن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش يشهد خلال الأسبوعين الأخيرين تحقيقات في “تجاوزات قانونية ومهنية”، أسفرت عن توقيف عدد من المهنيين يشتبه في تورطهم في هذه التجاوزات

وأكد مصدر موثوق أن “التحقيقات التي يشهدها المركز الاستشفائي أسفرت عن ضبط حالات تلبس بتلقي رشاوى من طرف أعوان وحراس الأمن الخاص، من المواطن مقابل تقديم خدمات مثل تزويدهم بالكراسي المتحركة أو أسرة الانتظار، وغيابات غير مبررة عن العمل، ناهيك عن شبهة الإهمال الطبي المفضي إلى موت مريض”.

وشملت التحقيقات تدقيق أوقات عمل الأطباء والممرضين ومدى احترام الأطر الصحية لجدول المداومة والحراسة، ناهيك عن افتحاص مالية المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس.

وأفاد مصدر جريدة “العمق” أن المركز الاستشفائي يعيش توترا وترقبا، فيما عمد مسؤولو بعض المصالح “التي كانت تعرف في السابق تسيبا إلى توجيه تعليمات صارمة لمرؤوسيهم من أجل احترام أوقات العمل”.

مصدر آخر، أوضح لجريدة “العمق” أن التحقيقات صادفت حالة وفاة داخل المركز الاستشفائي الجامعي، تم تصنيفها ضمن “ضحايا الإهمال الطبي” بسبب “طول مدة الإجراءات لنقلها من مصلحة إلى أخرى مما أدى إلى مضاعفة حالتها الصحية وانتهى الأمر بوفاتها”.

ويعيش المركز الاستشفائي الجامعي مجموعة من الاختلالات التي كانت موضوع تقارير حقوقية وإعلامية، وسلطت عليها جريدة “العمق” الضوء في عدة مقالات على طول السنوات الأخيرة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *