سياسة

أبو الغالي: نعيد النظر في سياسة وفلسفة “البام” لتتلاءم مع روح حركة لكل الديموقراطيين

قال القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، صلاح الدين أبو الغالي، إن القيادة الحالية للحزب تعيد النظر في الرؤية السياسية والفلسفية لحزب الأصالة والمعاصرة وتحديثها، بما يتناسب مع روح حركة لكل الديموقراطيين وتطلعات المغرب المستقبلية.

وأوضح أبو الغالي في كلمة له أمس السبت خلال لقاء تواصلي مع أعضاء الحزب بمدينة بنجرير بإقليم الرحامنة أن الامر لا يتعلق بمجرد تغيير سطحي، بل بتحول جذري يتوافق مع الزمن ويستجيب لتطلعات شعبنا.

وأشار إلى أن برنامج العمل الذي ستعرضه القيادة الجماعية للأمانة العامة خلال الأيام المقبلة سيسعى إلى تعزيز المشاركة الشعبية في الحزب، فلا يمكننا أن نتقدم ونتطور من دون مشاركة فاعلة من جميع المناضلات والمناضلين والأعضاء الجدد الذين يطمحون في الولوج إلى مراكز القرار داخل الحزب، وفق تعبيره.

ومن هذا المنطلق، يضيف المتحدث، نعتزم تطوير وتقديم الدعم الفني والمالي والقانوني والسياسي للمنتخبين ورؤساء الجماعات المحلية، من أجل تعزيز مساهمتهم في التنمية المحلية.

وقال أيضا: “إن تحليلاتنا لمكامن القوة والضعف، والفرص والتحديات تقودنا إلى اختيار الجبهات التي نعتزم توجيه مواردنا إليها، والأهداف المحددة التي سنركز عليها في تنفيذ خطة العمل.

وأضاف: “الطريق لن يكون محفوفا بالورود، لكننا مصممون على مواجهة تحدياته بكل قوة وعزيمة بتحسين السلوك السياسي والعام من خلال وضع ميثاق أخلاقي متفق عليه، موثوق به، ومتناسق، يشمل أكبر قدر ممكن من المشاورات.

وأكد عضو القيادة الجماعية لحزب الجرار على أن الأخلاق والنزاهة هما الأساس الذي يقوم عليه كل عمل سياسي، مشيرا إلى أن نجاح المؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة لن يكتمل إلا إذا تجسدت في صفوفنا قيم النزاهة وتوقير المال العام وعدم التلاعب في الصفقات العمومية ومحاربة الإثراء غير المشروع وخدمة الصالح العام .

ويرى أبوالغالي، أن المقاربة الجديدة للقيادة الجماعية من شأنها أن تعيد بناء الحزب بصفة كلية وانفتاحه على الأطر والكفاءات الشابة لكي تكون مؤثرة في القرار الحزبي والفلسفة السياسية، وكذا تجديد نخبه على مستوى الهيئات المنتخبة قناعة من من القيادة الجماعية أنها الطريقة المثلى لكسب ثقة وانخراط الشباب في مغرب الغد استجابة لخطابات قائد البلاد الملك محمد السادس.

وقال إن حزب الأصالة والمعاصرة خلخل من جديد المشهد السياسي المغربي كما فعل أول مرة، فاليوم لن يبقى للأحزاب السياسية سوى خيار تجديد نخبها والقطع مع مفهوم الزعيم الوريث وتشبيب منتخبيها وتكسير ذلك السقف الزجاجي الذي يتصدى لكل شابة وشاب ذوي كفاءات وطاقات من خارج الاسلاك الحزبية المعهودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *