أعضاء أغنى مقاطعات البيضاء يطالبون بدورة استثنائية لمناقشة مشروع المحج الملكي

دعا أعضاء أغلبية ومعارضة مجلس مقاطعة سيدي بليوط بالدار البيضاء، رئيسة المجلس، كنزة الشرايبي، لعقد دورة استثنائية، لمناقشة مسار مشروع المحج الملكي، ودراسة ملف إعادة الهيكلة بالمدينة القديمة.

وجاءت دعوة الأعضاء للرئيسة، طبقا للمادة 36 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، وتنص على أنه: “يستدعى المجلس لعقد دورة استثنائية من قبل رئيس المجلس. كلما دعت الضرورة إلى ذلك، إما بمبادرة منه أو بطلب من ثلث أعضاء المجلس المزاولين مهامهم على الأقل، ويكون الطلب مرفقا بالنقط المزمع عرضها على المجلس قصد التداول في شأنها”.

وأضافت المادة في فقرتها الثانية، أنه “إذا رفض رئيس المجلس الاستجابة لطلب ثلث الأعضاء القاضي بعقد دورة استثنائية، وجب عليه تعليل رفضه بقرار يبلغ إلى المعنيين بالأمر داخل أجل أقصاه عشرة أيام من تاريخ توصله بالطلب”.

وشددت المادة ذاتها، على أنه “إذا قدم الطلب من قبل الأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس، تنعقد لزوما دورة استثنائية على أساس جدول أعمال محدد خلال خمسة عشر يوما من تاريخ تقديم الطلب”.

وعقد مجلس مقاطعة سيدي بليوط، دورة عادية شهر يناير من 2024، تضمن جدول أعمالها الدور الآيلة للسقوط ومآل مشروع المحج الملكي، إلا أن هذه الدورة فشلت في الانعقاد بحضور أغلبية أعضاء المجلس، بينما طغى عليها موضوع مصير ساكنة البنايات الآيلة للسقوط الذين حضروا خلال جلسات الدورة، وبلغوا احتجاجهم للرئيسة ولأعضاء مكتبها.

ولم يتسن لأعضاء المجلس، مناقشة مشروع المحج الملكي، بينما طغى على جلسات الدورة،  موضوع البنايات الآيلة للسقوط، وخلف حالة غليان بين مكونات المجلس، بعد توقيع الرئيسة كنزة الشرايبي عن حزب الأصالة والمعاصرة، لقرارات هدم هذه البنايات “بدون الرجوع إلى أعضاء أغلبيتها” وفق تصريحاتهم، وهو ما سبب حالة شد وجذب بين الأطراف.