سياسة

الكونغرس الإسباني يستدعي سانشيز لمساءلته عن علاقات الرباط ومدريد

سيُمثل رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، يوم الأربعاء القادم 10 أبريل، أمام جلسة كاملة للكونغرس، لتقديم تقرير عن حالة العلاقات مع المغرب وما تم بحثه في المجلس الأوروبي في 21 و22 مارس.

وحسب ما أوضحته وكالة “أوروبا بريس” فإن القرار تم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي من قبل المتحدث باسم المجموعة الاشتراكية، باتشي لوبيز، بعد أن أدرجت هيئة المتحدثين باسم المجلس جلسة سانشيز في جدول أعمال الجلسة العامة الأسبوع المقبل.

وأوضح المصدر ذاته أن الجلسة المقامة تهدف إلى شرح نتائج آخر مجلس أوروبي بناءً على طلب من الرئيس التنفيذي نفسه، بينما تم طلب جلسة المغرب من قبل أكبر حزب معارض.

جدير بالذكر أن التبريرات التي قدمتها حكومة بيدرو سانشيز بخصوص المناورات العسكرية للمملكة والتي من المفروض أن تكون قد بدأ نهاية الشهر الماضي بالسواحل الجنوبية للمملكة وعلى مقربة من جزر الكناري المحتلة، لم تقنع بعض الأحزاب الإسبانية.

وأكد المتحدث باسم حزب الشعب الإسباني، بورخا سيمبر، أن حزبه “ليس مطمئنا” من أي من الإجابات التي قدمتها الحكومة بشأن علاقتها الدبلوماسية مع المغرب، وأضاف أن وزير الشؤون الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، سيفعل ذلك من خلال تقديم توضيحات في البرلمان حول مناورات الدولة المجاورة بالقرب من جزر الكناري.

هذا، وقد أبلغ نائب رئيس حكومة جزر الكناري، ألفونسو كابيلو، في وقت سابق وزارة الخارجية الإسبانية عن “قلق” الحكومة المحلية من “المناورات العسكرية التي تجريها المغرب في المياه القريبة من جزر الكناري”.

وحسب ما أكدته جريدة “لاراثون” الإسبانية، فإن كابيلو أكد خلال مؤتمر صحفي تم عقده بعد اجتماع مجلس الحكومة، أن المغرب يقوم بإجراء هذه المناورات “بشكل أحادي”.

وأشار المتحدث إلى مطالبة رئيس جزر الكناري المحتلة فرناندو كلافيجو، في وقت سابق، رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بمعلومات حول محتوى الاجتماعات التي تعقد مع المملكة المغربية.

وأوضح المصدر ذاته، أن الأمين العام لحزب الشعب في جزر الكناري، جاكوب قدري، طالب كل من رئيس الحكومة ووزير الخارجية، بتقديم معلومات عاجلة حول نوايا المغرب في المناورة المتعلقة بالمياه القريبة من ساحل جزر الكناري.

وقال: “نحن قلقون بشدة من صمت الحكومة الإسبانية ولا مبالاتها تجاه مسائل مهمة مثل مراقبة الحدود، وترسيم المياه الإقليمية، وصراع الصحراء، والآن هذه المناورات العسكرية التي ستقوم بها الدولة المجاورة على أبواب الأرخبيل”.

جدير بالذكر أن القوات البحرية الملكية المغربية، أعلنت في وقت سابق أنها ستباشر نهاية شهر مارس، مناورات بحرية تستمر لمدة ثلاثة أشهر متتالية بالمناطق الجنوبية للمملكة، وعلى بعد حوالي 125 كيلومترا فقط من سواحل قبالة جزر الكناري المحتلة.

وحسب وثيقة صادرة من مندوبية الصيد البحري بالعيون التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، اطلعت عليها جريدة “العمق”، فقد تم إحداث أربع مناطق بحرية من أجل القيام بالمناورات البحرية، ابتداءً من 29 مارس الجاري، والتي ستبدأ من الساعة 7:00 صباحًا حتى 8:00 مساءً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *