خارج الحدود

مسؤولة أممية: العالم فقد بوصلته الأخلاقية في أحداث غزة

قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، “إننا فقدنا بوصلتنا الأخلاقية تجاه غزة كإنسانية ومجتمع دولي”، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة حيال هذا الوضع.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك استعرضت خلاله تقريرا عن تمويل التنمية المستدامة، والذي قالت فيه ردا على أسئلة الصحفيين: “نحن متأخرون، هناك آلاف الأطفال الذين لا يزالون يفقدون حياتهم، ويعيشون مبتوري الأطراف”.

وعن وضع أهـداف التنمية المستدامة في غزة، ومنها التعليم والقضاء على الجوع، في ظل الصراع الراهن، قالت المسؤولة الأممية ذاتها إن “الحرب عندما اندلعت في سوريا، عدنا 40 عاما إلى الوراء فيما يتعلق بالأهداف الإنمائية للألفية (التي سبقت أهداف التنمية المستدامة). وقد فقدنا جيلا من أهداف التنمية المستدامة في غزة حتى اليوم”.

وأضافت أن “غزة بالأمس ليست هي غزة اليوم”. وتحدثت عن جهود وكالات الأمم المتحدة وموظفيها الذين عملوا بجد مع شركائهم في غزة على مسار تحقيق الأهداف التنموية. وقالت إن غزة كانت ترى الأمل من خلال التعليم الذي توفره وكالة الأونروا والأنشطة التي شارك فيها الشباب عبر التكنولوجيات الرقمية حتى يكونوا جزءا من العالم ويروا إمكانية تحقيق تطلعاتهم.

“لكن اليوم، لا. سُلبت هذه الحقوق. وفقدنا بوصلتنا الأخلاقية”. كما قالت أمينة محمد. لكنها أكدت التمسك بالأمل، مشيرة إلى أن الموعد المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ما زال يبعد 6 سنوات، إذ اتفق قادة العالم على تحقيق تلك الأهداف بحلول عام 2030.

وقالت “ربما يمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار غدا ويمكننا البدء في إعادة البناء”. وذكرت أن إعادة البناء تتخطى البنى التحتية، لأن الأمر يتعلق بالناس والتاريخ والمجتمعات والحياة والأجيال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *