خارج الحدود

إسرائيل ترتكب مجازر جديدة بحق النازحين بغزة.. والعثور على مقبرة جماعية بمجمع الشفاء

استهدف الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مجددا فلسطينيين يحاولون العودة إلى مدينة غزة والمناطق الشمالية، وارتكب 7 مجازر جديدة خلال 24 ساعة، بينما استمرت الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال وسط القطاع.

وأفادت قناة الجزيرة باستشهاد طفلة بنيران القوات الإسرائيلية أثناء محاولة عائلتها العودة لمدينة غزة عبر شارع الرشيد.

كما أصيب عدد آخر من النازحين بجروح متفاوتة بنيران قوات الاحتلال بعد محاولتهم العودة لمدينة غزة عبر جسر وادي غزة.

واستهدفت مدفعية جيش الاحتلال والزوارق الحربية شارع الرشيد الساحلي لمنع عائلات نازحين من محاولة العودة لشمال غزة.

واستشهدت امرأة فلسطينية وأصيب 23 أمس إثر إطلاق الاحتلال النار على نازحين بشارع الرشيد حاولوا العودة إلى منازلهم في غزة وشمالي القطاع.

وكان عدد كبير من المواطنين قد انتظروا لساعات طويلة عند دوار النابلسي غرب مدينة غزة عبور ذويهم إلى الشمال ولقائهم بعد فراق دام قرابة 7 أشهر، إلا أن خيبة أمل كانت بانتظارهم.

وأظهرت صور أعدادا كبيرة من النازحين المتجهين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال عبر شارع الرشيد الساحلي.

وندد المرصد الأورومتوسطي في بيان له باستهداف النازحين العائدين لديارهم مما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات منهم، وقال إن ذلك يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

مقبرة جماعية

وعرضت قناة الجزيرة مشاهد قاسية ومؤلمة لمقبرة جماعية لفلسطينيين دفنتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في باحة مجمع الشفاء الطبي في غزة.

ونقل مراسل الجزيرة إسماعيل الغول -عبر كاميرا الجزيرة- صور جثث فلسطينيين أعدمتهم قوات الاحتلال حديثا، وكانوا يرتدون ملابس داخلية فقط.

واستخرجت الطواقم الطبية والدفاع المدني عددا من الجثامين التي كانت موجودة أسفل الركام، وقال المراسل إنهم تمكنوا من استخراج 9 جثث وإنهم يواصلون البحث عن جثث أخرى، رغم مخاوف من استهدافهم من قبل قوات الاحتلال.

وقال أطباء وشهود عيان إن الفلسطينيين الذين عثر على جثامينهم أعدموا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإن بينهم جرحى تم التعرف عليهم من قبل عائلاتهم.

ويتم توثيق هذه الجريمة الإسرائيلية بعد أن أعلنت عنها وزارة الصحة وطواقم الدفاع المدني في غزة، رغم أن الاحتلال الإسرائيلي -يضيف المراسل- حاول إخفاء الجريمة.

وقد تحدث خبراء ومراقبون للجزيرة عن ضرورة تحرك النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية، وقال للجزيرة الدكتور تريستينو مارينييلو أستاذ القانون الدولي بجامعة ليفربول وعضو الفريق القانوني لضحايا الحرب في غزة -أمام المحكمة الجنائية- إن هذه القبور تتطلب تحقيقا فوريا من قبل منظمة دولية مستقلة، مؤكدا أنه في ظل الأدلة الدامغة التي ظهرت فإن المسؤولية تقع على عاتق الجنائية الدولية.

وكانت منظمات حقوقية دولية طالبت بفتح تحقيق دولي مستقل في معلومات عن استخدام جيش الاحتلال الجرافات لدفن مصابين فلسطينيين مدنيين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان، في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

مجازر جديدة

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 7 مجازر أسفرت عن 68 شهيدا و94 مصابا خلال 24 ساعة.

وقالت الوزارة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 33 ألفا و797 شهيدا و76 ألفا و465 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقد أفادت الجزيرة بتعرض عدد من المنازل للدمار نتيجة غارات شنها الطيران الإسرائيلي بالتزامن مع اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد طفلين وإصابة آخرين برصاص جيش الاحتلال شمال المخيم.

وقد واصل جيش الاحتلال لليوم السادس على التوالي عمليات تجريف وتمشيط في المنطقة الشمالية من مخيم النصيرات وسط قصف مدفعي وغارات جوية.

وكان مراسل الجزيرة أفاد باستشهاد 5 وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة العربي شمال غرب مخيم النصيرات. وتواصل فرق الدفاع محاولاتها للوصول إلى المكان رغم خطورة الوضع نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.

في الإطار، أفاد المراسل بسماع دوي انفجارات عنيفة وسط قطاع غزة نتيجة تنفيذ الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات وهمية واختراق لحاجز الصوت، وبالتزامن استهدفت الطائرات منزلا شرق مخيم المغازي وسط القطاع.

وقال مراسل الجزيرة إن الطيران الإسرائيلي نفذ اليوم غارت على محيط المنطقة الصناعية في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.

وفي جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بأن غارة إسرائيلية دمرت منزلا في محيط بلدية الفخاري جنوب خان يونس.

وأضاف المراسل أن مدنيين أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف منطقة حي السلام جنوب خان يونس، مشيرا إلى أن بعضهم وصل إلى مستشفى غزة الأوروبي.

بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الاحتلال أفرج عن اثنين من طواقمه في خان يونس بينما لا يزال 6 آخرون رهن الاعتقال.

* الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *