مجتمع

بعد أشهر من الواقعة..وزير النقل يبرر “فضيحة” فيضان مطار وجدة ويدافع عن لقلالش

بعد مرور ثمانية أشهر على فضيحة مطار وجدة أنكاد، الذي غمرته مياه الأمطار  مطلع شتنبر الماضي، مخلفةً وراءها حالة من الفوضى والاضطرابات بين المسافرين، خرج أخيرا وزير النقل محمد عبد الجليل ليقدم تبريرات حول أسباب الواقعة، حيث اختار الوزير أن يرمي الكرة بمعلب الظروف الطبيعية والاستثنائية التي قال إنها “لا تستثني أي مطار بالعالمض”، مدافعا في السياق ذاته المكتب الوطني للمطارات الذي ترأسه حبيبة لقلالش.

وتسببت التساقطات المطرية التي عرفتها المملكة في شتنبر من السنة الماضية، في غرق مطار وجدة أنكاد، انقطع التيار الكهربائي بمطار ابن بطوطة بطنجة، الشيء الذي تسبب في ارتباك عملية الملاحة الجوية وأدى إلى إلغاء عدة رحلات كانت مقررة، وهو ما أساء لصورة بلادنا التي تستعد لتنظيم عدة استحقاقات وطنية وقارية.

وأكد وزير النقل أن جميع المطارات الدولية قد تتعرض لأوضاع استثنائية سواء تعلق بالكوارث الطبيعية أو بالأعطال التي يمكن أن تلحق بتجهيزات الطيران، مسجلا أن المملكة ” ليست بمعزل عن هذه الظواهر والأحداث حيث تتعامل المطارات المغربية مع هذه الحوادث العارضة، وفقا للضوابط التي تتضمنها المساطر المعمول بها في مجال الاستغلال المطاري”

وبالنسبة للفيضانات التي عرفها مطار وجدة أنكاد، أوضح عبد الجليل في معرض جوابه على سؤال برلماني، حول الإجراءات والتدابير المتخذة لتفادي مثل هذه الحوادث التي تسيء لصورة بلادنا”، أن هذا المطار يتوفر على منظومة تتكون من عدة منشآت لتصريف مياه الأمطار تتم صيانتها وتنظيفها بانتظام من طرف مقاولات متخصصة حيث يتم تصريف مياه الأمطار التي تسقط بالمطار حتى ولو كانت كثيفة.

وفي محاولة منه لتبرير الأسباب التي أفضت إلى حالة الفيضان التي أربكت حركة مطار وجدة أنكاد، لفت المسؤول الحكومي، إلى أن انسداد بعض منشآت تصريف مياه الأمطار للمناطق المجاورة للمطار إضافة إلى توسع المناطق السكنية بجوار المطار كلها عوامل تسببت في تحول اتجاه المياه الأمر الذي ترتب عنه غمر المياه للمنشأت المطرية وقد اتخذ المكتب الوطني للمطارات التدابير الضرورية وبالسرعة المطلوبة لضمان السير العادي لحركة النقل الجوي.

وأما بخصوص الخلل الذي عرفته الأجهزة الكهربائية المرتبطة بمدرج الطيران لمطار طنجة بن بطوطة والتي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن منظومة المنارات الضوئية المحددة للمدرج التي توفر الرؤية الليلية للطائرات للطائرات أثناء عملية الهبوط، سجل وزير النقل محمد عبد الجليل، أن إدارة مطار طنجة بن بطوطة، اتخذت وبشكل آني جميع التدابير اللازمة حسب المساطر المعمول بها دوليا وفي مجال الطيران المدني.

وأكد عبد الجليل، أن الإدارة قامت بتحويل اتجاه الطائرات التي كانت تستعد للهبوط بهذا المطار والتي لم يتجاوز عددها طائرتين نحو مطار الرباط سلا، مبرزا أن فرق عمل تقنية بالمطار، تجندت لإصلاح العطب وهو ما تم في وقت قياسي لا يتجاوز الساعتين لتستأنف بعد ذلك حركة الطيران بشكل عادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *