اقتصاد

يهم البذور والأغنام والحليب.. المغرب وفرنسا يعززان تعاونهما الفلاحي

التزم المغرب وفرنسا على تعزيز تعاونها الفلاحي الثنائي، وذلك على هامش المعرض الدولي للفلاحة المنظم بمدينة مكناس إلى غاية 28 أبريل الجاري، بالتوقيع على خارطة طريق لتطوير التعاون والشراكة في مجالي الفلاحة والغابات.

وفي هذا الصدد، شارك وزير الزراعة الفرنسي، مارك فينو، في افتتاح الدورة السادسة عشرة من المعرض الدولي للفلاحة في المغرب، الذي وصفته فرنسا بأنه “أكبر معرض زراعي في إفريقيا”.

وفي هذا الصدد، اجتمع فيسنو مع العارضين الفرنسيين في جناح فرنسا، الذي نظمته بدعم من غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب.

كما شارك الوزير الفرنسي في مؤتمر وزراء الزراعة السنوي لمبادرة تكيف الزراعة الإفريقية، التي أطلقها المغرب، والتي تهدف إلى تقليل الضعف في إفريقيا وزراعتها للتغيرات المناخية.

وأطلق فيسنو ونظيره المغربي، محمد صديقي، شراكة ثنائية من خلال توقيع خريطة طريق والعديد من الاتفاقيات بين المهنيين الفرنسيين والمغاربة تهم عدة مجالات كالبذور، واللحوم، والحليب، والأغنام الصغيرة، والزيوت النباتية.

وتدعم هذه الخريطة التي ترمز إلى الشراكة المتجددة بين المغرب وفرنسا، التحول نحو أنظمة غذائية مستدامة ومرنة في خدمة الأمن الغذائي في فرنسا والمغرب وإفريقيا.

كما وقَّع القرض الفلاحي للمغرب والوكالة الفرنسية للتنمية اتفاقيتين لتمويل استثمارات تعزِّز الاقتصاد المغربي وتعزز استدامته.

ويهدف البرنامج الممول بقيمة تصل إلى 70 مليون يورو على شكل قروض و2.1 مليون يورو كمساعدة تقنية إلى دعم استثمارات في الضيعات الفلاحية، خاصة في مجال استخدام المياه بكفاءة في الزراعة، والزراعة الايكولوجية، وتعزيز الأنواع المقاومة لتغير المناخ.

ويساهم البرنامج أيضًا في دعم برنامج “استدامة” للابتكارات الريفية، من خلال توفير الطاقة واستخدام الطاقات المتجددة، وتطوير الزراعة العضوية وإعادة تدوير النفايات.

كما تم توقيع خارطة طريق لتطوير التعاون والشراكة بين الطرفين في مجالات الفلاحة والغابات، مع التركيز على تعزيز الشراكات العلمية وتبادل المعرفة وتطوير البحث في المجالات ذات الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

كما تم التوقيع على خطاب نوايا للتعاون بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات والمعهد الوطني للبحث في الفلاحة والأغذية والبيئة، يهدف إلى توحيد جهودهما وخبراتهما للتعاون من أجل إنشاء مختبر دولي شريك يهم تثمين الكتلة الحيوية والمخلفات العضوية والطحالب الدقيقة لإنتاج الطاقة والأعلاف الحيوانية والأسمدة.

وأبرز وزير الفلاحة الفرنسي، مارك فيسنو أهمية خارطة الطريق، مستعرضا محاورها الرئيسية، مؤكدا أن خارطة الطريق تهم أساسا المعاملة بالمثل وتبادل الخبرات لتسريع الانتقال الفلاحي و الغابوي، وسياسة الثروة الحيوانية، وتتبع أسواق الحبوب، وتدبير الأشجار والغابات، وكذا تعزيز التكوين والبحث.

ويستقبل الجناح الدولي بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس 37 عارضًا في مساحة 300 متر مربع يمثلون ديناميكية وخبرة الصناعة الزراعية الفرنسية مع التركيز بشكل خاص على الابتكار والاستدامة.

ومن بين الشركات العارضة رياديون وقادة في مجالات مختلفة مثل تصميم حلول مستدامة لمعالجة الهواء وتحسين الطاقة، والتوزيع الاحترافي للسائل المنوي، وتصدير العجول الحوامل، وإنتاج وتصدير الفواكه والخضروات، وتوزيع البذور، وتغذية الحيوان، والتكوين الزراعي، فضلاً عن الحلول المبتكرة لـزراعة أكثر استدامة وبيئية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *