سياسة

الأحرار يستعرض رؤيته لإصلاح الجماعات ويتسلح بالإنجازات لتصدر انتخابات 2026 (فيديو)

قدم حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بأكادير، رؤيته لإصلاح الجماعات الترابية والغرف المهنية، وذلك بعد سلسلة لقاءات مع 10 آلاف من منتخبيه بـ12 جهة، في إطار منتديات منتخبي الأحرار، مؤكدا أنه لن يحتاج مجهودا كبيرا في تصدر الانتخابات المقبلة بعدما حققه من إنجازات للمغاربة.

وقال عبد الله غازي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، خلال اللقاء الوطني لتقديم رؤية الحزب للارتقاء بعمل الجماعات الترابية والغرف المهنية، أنه لم يسبق لأي حزب أن قام بمثل هذه الدينامية المتفردة في التواصل مع منتخبيه، مشيرا إلى أن حزب الأحرار كانت له الشجاعة للقاء 10 آلاف من منتخبيه، الذين يحملون تطلعات وشغفا كبيرين، حسب تعبيره.

وأشار القيادي التجمعي إلى أن هذه “الشجاعة الكبيرة تكمن أيضا في استدعاء الذكاء الجماعي، لأنه لم يتم اللجوء إلى خبرة خارجية من أجل إنتاج هذه الرؤية”، مبرزا أن حزب الأحرار أحدث قطيعة مع “الدكاكين” والموسمية” و”الوصولية الظرفية” التي اعتاد عليها المغاربة.

وخاض غازي في بعض ملامح هذه الرؤية، حيث أشار إلى ضرورة تلازم واقتران التخليق والنزاهة وربط المسؤولية بالمحاسبة بحق المنتخب في وضع اعتباري يصون كرامته، وينتصر لما تستوجبه التمثيلية الشعبية بالنسبة لكافة المنتخبين.

وأضاف، أن “هناك قناعة ووعي جد متقدمين بأنه لا معنى لاختصاصات بدون إمكانيات مادية”، مضيفا أنه يظل المنتخب في وضع اللامعنى أقرب إلى العبث منه إلى المسؤولية إذا لم توازي إمكانياته المادية والبشرية الاختصاصات الموكولة إليه.

كما سجل وجود قناعة متجددة بأن اللامركزية والجهوية المتقدمة خيارات لا رجعة فيها، أسسها لها الذكاء الاستراتيجي المغربي، مضيفا أن “هذه الخيارات لن تستقيم اليوم إلا من خلال المبادئ الدستورية المركزية للتدبير الحر، وهو مبدأ كفاءة المنتخبين، لأن بدون سوف لن نحس بوضعنا الاعتباري وبهذه المتلازمات”.

ولفت المتحدث إلى أنه “تم الوقوف على أن التنمية المحلية هي أم المعارك وسيدة الانشغالات وأن البعد الترابي يعتبر بدون منازع هو المجهول الذي يقض مضجع المنتخبين في تعاطيهم مع معادلة التنمية”، مبرزا أن مسار التنمية ملحمة توجها الحزب بهذه الرؤية التي ينتظر أن تعطي نفسا جديدا لعملية التنمية.

من جهته، قال المنسق الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، إن إنجازات الحكومة “لم تأت من فراغ، بل هي نتاج العمل والجدية وكفاءة رئيس الحزب والمنتخبين الذين يشتغلون إلى جانبه”، مضيفا أن منتديات المنتخبين الأحرار “تؤكد أهمية ودور المنتخب المحلي في التنمية”.

وسجل أشنكلي، أن هذه المنتديات تؤكد بأن حزب الاحرار لا يعرف المنتخبين والمواطنين فقط في محطة الانتخابات، مضيفا أن البرامج الحكومية غير المسبوقة مكنت من تقوية دور المنتخب حتى يسوق لإنجازات الحكومة بعد مده بمختلف الإمكانيات ليواجه كل التحديات من موارد مالية وبشرية لتحقيق التنمية.

وأشار إلى أن مجموعة من المتتبعين تساءلوا بعد تقديم الحكومة لحصيلتها المرحلية عن مصدر كل هذه الموارد المالية في ظل توالي الأزمات، مسجلا أن الدرس الذي يجب استخلاصه في التدبير الترابي أن الحزب، حزب كفاءات تعرف كيف تدبير الأزمات والندرة، وتترجم المعنى الحقيقي لتحمل المسؤولية.

وأكد أن حزب التجمع الوطني للأحرار يترجم نظافة اليد على أرض الواقع، ويعرف كيف يتعامل بواقعية وإيجابية، مضيفا أن “النية ما خليناهاش فقط، بل كانت قبل قطر، وبعده، وستظل جزءا من تربيتنا”، مؤدا أن طريق التنمية ليس مفروشا بالورود بل هو شاق ومتعب.

وتابع أن هذه التحديات لا يجب أن تنسينا فيما حققته الحكومة والمنتخبين من إنجازات تاريخية، مضيفا: “يجب أن نخرج مرفوعي الرأس ووجهنا حمر، ونستثمر هذه الإنجازات ونقوي التنظيم الحزبي والمنظمات الموازية والقطاعات السوسيومجالية”.

وأبرز القيادي التجمعي ورئيس جهة سوس ماسة، أن الأحرار “لن يحتاج مجهودا كبيرا في انتخابات 2026، لأن الإنجازات ستتحدث عنه، والعبرة بالنتائج، والرد كان شافيا في مختلف محطات الانتخابات الجزئية، حيث جدد المواطنين الثقة في حزبنا وفي أوليائه الصالحين الذين يعملون لصالح بلادهم بكل مواطنة وجدية”.

من جانبه، قال محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن حزبه سيفوز بالانتخابات المقبلة، وسيكون في مستوى تنفيذ الإصلاحات الكبرى التي أمر بها الملك محمد السادس، مضيفا أنه “للأسف الشديد الحكومة تشتغل، والمعارضة نتمنى أن تنكب على المعقول وبناء أحزابها والتواصل مع المواطنين”.

وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في كلمة له، أنه “سمحت لي الظروف ليكون وزيرا في عدد من الحكومات، واليوم أقول لكم بكل نزاهة، ما تنجزه حكومة عزيز أخنوش، لم يحدث أبدا في المغرب، ولازال الطموح والأمل ونطمح للمزيد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *