سياسة

ناج من انتهاكات البوليساريو يفضح أجندة ناشطة أرجنتنية داعمة للانفصاليين

عرى الناشط في حركة “صحراويون من أجل السلام”، محمد الشريف، أجندة الناشطة الأرجنتية الداعمة لعصابة “البوليساريو”، كارين كرين. كما قام بفضح ممارسات البوليساريو ضد المعارضين في مخيمات تندوف، وذلك في رسالة مفتوحة نشرها عبر حسابه على موقع “فيسبوك”.

وقال الشريف، وهو يوجه كلامه للناشطة الأرجنتينية، إنه تعرض للتعذيب لمدة خمس سنوات داخل سجن العصابة التي تدافع عنها، وفقد معظم أصدقائه، مضيفا أنه “وإن كانت معاناتي لا تُنسى، فستظل وصمة عار محفوظة في الذاكرة، مع أن ذلك لا يؤثر على التزامي وكفاحي لتحقيق السلام الحقيقي لشعبي”.

وعبر السجين السابق في سجن “الرشيد” سيء السمعة من اندهاشه من التهور المفرط لكارين كرين وإقحامها نفسها في نقاش داخلي غريب عنه، وإظهار “كرم” غير مسبوق في شتم، وإهانة معارضي البوليساريو الذين يمارسون الحق الطبيعي في التعبير عن آرائهم والذي يتمتع به أي مواطن حر.

وأشار الناشط في الحركة الصحراوية إلى أن البوليساريو تستغل سذاجة الكاتبة الأرجنتنية وحبها للقضايا الإنسانية للتلاعب بها واقتيادها إلى طريق مسدود من خلال انتقاد الأشخاص والأفكار التي تجهلها. قائلا إن “العصابة التي تدافع عنها الأرجنتينية اختارت أساليب العنف، حيث قامت بتعذيب وقتل الآلاف من الصحراويين الأبرياء، وبالتالي خيانة القضية التي تسعى للدفاع عنها”.

وإضاف أن نموذج البوليساريو لم يعد له مكانا في العالم الحديث، ربما باستثناء كوريا الشمالية، متسائلا عن كيف تدعم الأرجنتينية أشخاصا وتدافع عنهم بينما تتجاهل الفظائع التي يرتكبها نفس الأشخاص.

وشدد على أن الاتهامات التي توجهها هذه الناشطة ضد معارضي قادة البوليساريو لا أساس لها من الصحة وغير عادلة، مؤكدا في الوقت نفسه على رغبتهم العميقة في مشاهدة حل سلمي وعادل ينهي هذا الصراع ومحنة الأهالي في المخيمات.

وتابع: “لقد أضاع الصحراويون للأسف العديد من الفرص لحل هذا الصراع المستمر منذ خمسين عاما. فالأمر يتعلق بالاعتراف بالواقع الحالي والبحث عن حلول عملية يمكن أن تحقق الاستقرار والتنمية لمنطقتنا”، وفق تعبيره.

وختم رسالته بالتأكيد على أنه سيواصل الدفاع عن سلام وكرامة الصحراويين، بعيدًا عن الشعارات والدعاية، والبحث عن حلول حقيقية ودائمة، داعيا الأرجنتينية إلى إعادة النظر في موقفها والانضمام إلى أولئك الذين يعملون بإخلاص من أجل مستقبل أفضل لجميع الصحراويين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *