منتدى العمق

آمال كبيرة.. وقلق

اراء شبابية لم تكفها صفحاات للتعبير عن الاراء وطرح تصورات كيف ستكون الساحة السياسية آراء متشائمة وأخرى متفائلة مخاوف تطرح مزعام ٫ مؤامرات ٫ خفايا في ظل موجة من الدعاية٬

فضخامة الميزانيات والرهان علي الوجوه القديمة و الجديدة أبرز التحديات كذلك خوف من تحكم نفوذ المال وسطوة البعض و ايادي التحكم تتهكم

مؤشرات تؤكد ان عديد من التحديات تواجه الشباب في ظل المنافسة الشديدة التي يواجهونها في المعركة الانتخابية القادمة، فسطوة المال من اهم العوامل التي تقف في وجه الشباب بالاضافة الي ضعف ثقة الاحزاب في الوجوه الشابة وتفضيلهم الدفع بعناصر من محترفي الانتخابات لضمان كرسي البرلمان فاصحاب المال كثر واستغلال الصحف الصفراء و أشخاص ذو نفوذ لا داعي لكشف اسماء ٫ فالشارع المغربي على دراية بالخفايا ناهيك عن البعض من لم تغسل ادمغتهم بمال او افكار همجية عكسية

فقد تمثل المحطة الانتخابية بالنسبة للسياسي الماسك بجمرة وزمام الحكم فرصة لاستعراض منجزاته وبسط وعوده، فبقدر الشواهد المنجزة يكون الوفاء بالوعد مكفولا ومضمونا. او حتى غير كاف.

أما بالنسبة للسياسي الجالس على الربوة غير الحامل لأعباء السلطة والراغب فيها كمطمح جد مشروع يشكل الموعد الانتخابي بالنسبة له اما فرصة للتقييم وتقويم الاعوجاج، واما فرصة لنفي الموجود والتنكر له و مسح الطاولة بما عليها وفتح جماح شهوته فيما تسول له نفسه، فتعد المعارضة بناءة/ ايجابية/ نقدية او ان المعارضة عدمية/ سلبية/ غوغائية.

ضمن هذا الاطار التبسيطي والتوصيفي للساسة يدخل غمار عالمها الان آلاف مؤلفة من شبابنا ملامسين اما لولاية ثانية لحزب شكل المنعطف الجديد في ضل الدولة الاسلامية المعتدلة بقيم تركز عند البعض بالمنطق و التوجه السديد و بين حزب تارت حوله الشكوك و لكن فرض سيطرة صعوده و كذلك بين مفاجئات قد تشكل المعارضة او المناصرة تمثل الرهان/ الاقتراح الرئاسي، الحاث/ الباعث على تنقيح المجلة الانتخابية والذي بمقتضاه فتح الباب على مصراعيه لولوج اقتراحي ينضاف الى الحسم الانتخابي، فرصة للأحزاب السياسية للتعاطي والتفاعل مع الكتلة الانتخابية الكفيلة بترجيح الكفة بين فرقاء سياسيين.

على الخيال السياسي ابداع خطاب انتخابي ينفذ الى العقول الشابة ويستوطن نفوسهم المتوثبة أبدا، شباب طري العود، خبرتهم في الحياة لا تتعدى الذهاب الى المعهد أو الجامعة تحصيلا للعلم والتمترس امام جهازي التلفزيون والكمبويتر قتلا للوقت والترفيه عن النفس قاصدين المقهى للعب الورق أو الملعب تشجيعا لفرقهم الرياضية المحببة الى نفوسهم.

يميل الشباب فطريا الى النقاش والرفض والتهور والاندفاع والطيش، فمن الأهمية بمكان أن تكون الأحزاب السياسية قد قدمت لهم : فضاءات/ مصفاة/ قنوات لتصريف الامكانيات الشبابية بجعلها قاطرة خلاقة في خدمة البلاد.

فلا يجب أن تحجب النتائج الانتخابية والنسب المائوية على أهميتها ما يجب تفحصه في البرامج المتناظرة وما يجب دراسته في أسلوب الحوار وما يجب مراقبته من درجة التعايش.

على النفس الشبابي أن يمس أوصال تنمي مقدراتهم استعدادا لحمل مشعل المواعيد المستقبلية بكل اقتدار ودون وجل أو خوف أو استنقاص فقد ازداد البعض وارثا لمقعد في البرلمان و آخرون دفع بهم للاعتبارهم لسان لهم هكذا الموعد ضاربين يوم 7 أكتوبر المقبل موعدا لإجراء الانتخابات البرلمانية، في ثاني استحقاق مماثل تشهده البلاد بعد الإصلاحات الدستورية عام 2011 ليكن موعدا لاختيار ذاتك .