الأغلبية البرلمانية تتريث في دعم طلبة الطب وتدرس إمكانيات حلحلة الأزمة

علمت جريدة “العمق” من مصادر موثوقة أن فرق الأغلبية بمجلس النواب لا تزال مترددة في استقبال طلبة الطب والصيدلة الذين يخوضون احتجاجات ومقاطعة للدراسة والامتحانات منذ شهور، حيث تعتبر مكوناتها أن “الجلوس للحوار معهم لن يثمر نتائج في ظل استمرار الإضراب”.
وأفادت مصادر برلمانية من الأغلبية أن الأزمة التي تعيشها كليات الطب والصيدلة بالمغرب كانت على جدول أعمال هيئة رؤساء فرق الأغلبية البرلمانية بمجلس النواب الاثنين الماضي، مضيفة أن فرق الأغلبية تنسق فيما بينها لبحث إمكانيات التدخل لحل هذه الأزمة.
إقرأ أيضا: “تعنت”ميراوي يفاقم أزمة طلبة الطب ويضع الامتحانات الجامعية على كف عفريت
ومع اقتراب موعد الامتحانات في كليات الطب والصيدلة، لا يزال التوتر سيد الموقف، إذ تصر الحكومة على ضرورة التحاق الطلبة بفصولهم الدراسية ابتداء من الشهر المقبل من أجل اجتياز الامتحانات، بينما يرفض الطلبة ما يعتبرونه تصعيدا غير مسؤول من طرف الوزارة الوصية.
وبحسب مصادر “العمق”، فقد تلقت الأغلبية النيابية طلبا من اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب لعقد لقاء معها لتدارس الأزمة، مشيرة إلى أن مكونات الأغلبية بمجلس النواب ترى أنه من الأفضل أن يتم الحوار بعد اجتياز الطلبة للامتحانات يونيو المقبل.
إقرأ أيضا: عائلات طلبة الطب تطلب وساطة أخنوش لحل الأزمة مع ميراوي وآيت الطالب
وأضافت أن “الأغلبية تعتبر أنه لم يعد هناك متسع من الوقت للجلوس للحوار مع قرب موعد الامتحانات، وترى أنه من الأفضل أن يجتاز طلبة الطب الامتحانات، وبعدها يمكن النظر في إمكانية الحوار معهم”، مؤكدة أن “الملف لازال مفتوحا من أجل تعميق النقاش حول بين مكونات الأغلبية والبحث عن إمكانيات للتدخل يمكن أن تعطي نتائج إيجابية”.
في سياق متصل، كشف مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، في حديث مقتضب مع “العمق”، أنها راسلت فعلا فرق الأغلبية بمجلس النواب لعقد لقاء معها، كما هو الحال مع فرق المعارضة، غير أنها لم تتلق حتى الآن أي رد بالرفض أو القبول.
ودخل طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب في إضراب مفتوح منذ 6 أشهر، تخللته مسيرات ووقفات احتجاجية ومقاطعة للدروس، ردا على قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، بتقليص فترة الدراسة في كليات الطب والصيدلة من 7 إلى 6 سنوات، بهدف زيادة عدد الأطباء الخريجين.
في سياق متصل، دعت عائلات طلبة الطب والصيدلة بمدينة مراكش، رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، للتدخل والوساطة بين الطلبة ووزارتي الصحة والحماية الاجتماعية والتعليم العالي، وتجاوز الاحتقان الحالي.
وقالت العائلات، في بيان توصلت به جريدة “العمق”، إن دعوتها لأخنوش تأتي باعتباره “رئيسا للحكومة، والمسؤول السياسي الأول، من أجل التدخل الشخصي لتقريب وجهات النظر وفتح حوار جاد بدون خطوط حمراء ولا لاءات مسبقة، بأجندة زمنية سريعة”.
كما اشترطت أن الحوار “لن يكون إلا بإعادة المطرودين والموقوفين من ممثلي الطلبة كبادرة حسن النية، تُحل بعدها جميع النقط العالقة”، معتبرين توقيف ممثلي الطلبة بمثابة “توقيف للطلبة ككل”.
اترك تعليقاً