سياسة

القباج: العقليات “المتخلفة” تحكم على ذوي الإعاقة بالإعدام

في أول رد له على وصفه بـ”المعاق تماما” الذي لن يضيف شيئا للبرلمان، عبر الشيخ السلفي المرشح للانتخابات القادمة ضمن لوائح حزب العدالة والتنمية بمراكش عن استنكاره لـ “ما وصله الصراع السياسي من تدني في المستوى” حيث وصل إلى درجة “تغييب ضمير” حسب القباج.

وقال الشيخ السلفي ووكيل لائحة المصباح بدائرة جليز النخيل، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “ما كنت أظن أن الصراع السياسي يمكن أن يؤدي إلى تغييب الضمير إلى هذا الحد”، وتابع “العقليات المتخلفة تحكم على ذوي الإعاقة بالإعدام غير الرحيم”.

وتابع القباج “أما الدول المتقدمة فتساعدهم على تحويل موت أعضائهم إلى حياة عطائهم .. وتحويل نقصهم إلى طاقة جبارة قد يفتقدها كثير من أقوياء الجسد”، معلقا “وهكذا يفكر الحكيم”.

وأضاف في التدوينة ذاتها، “وقديما تعجب البعض من نحافة قدمي ابن مسعود رضي الله عنه، فأنكر عليهم سيد الأنبياء والحكماء صلى الله عليه وسلم وقال: «هما في الميزان أثقل من جبل أحد»”، قبل أن يختم رده بقوله “رضيت بقضاء الله تعالى وقدره”.

وكان حمزة الكتاني المعروف بانتمائه للتيار السلفي قد وصف في تدوينة على الموقع الأزرق الشيخ حماد القباج بـ “المعاق تماما”، وتساءل “ماذا سيضيف للبرلمان”، وهو الأمر الذي تناقلته وروجت له عدة مواقع إلكترونية معارضة لحزب العدالة والتنمية.

من جهتها، دعت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي يترأسه إدريس اليزمي لإدانة نعت الشيخ السلفي حماد القباج بـ “المعاق” بسبب ترشحه ضمن لوائح حزب المصباح بدائرة جليز بمدينة مراكش.

وقالت ماء العينين في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تفاعلا مع نشر مواقع إلكترونية تصريحا لأحد الشخصيات ينعت فيه القباج بـ “المعاق تماما”، (قالت) “ما كتب وما تم تداوله هو أكبر إساءة لوجه المغرب الحقوقي، وعلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان قبل الجمعيات الحقوقية أن ينزه نفسه عن الصراع السياسي وأن يتحصن بالمبدئية والحياد ويدين هكذا تحرشات بمواطن مغربي يمارس حقه الدستوري في الترشح الذي لا تمنعه الإعاقة”.

ووصفت ماء العينين نعت الشيخ السلفي المقعد بكلمة “المعاق” بأنها “قمة الانحدار والإفلاس القيمي والأخلاقي”.