مجتمع

تلوث وأمراض وجفاف.. تقرير برلماني ينبه لأضرار مقالع دفعت جيرانها للهجرة

نبه تقرير برلماني إلى جملة من الأضرار التي تلحقها مقالع الرمال والرخام بجيرانها، من قبيل التلوث والأمراض المزمنة والإضرار بالمياه الجوفية، ما دفع عدد منهم إلى التفكير في الهجرة.

وأحصى تقرير المهمة الاستطلاعية حول مقال الرمال والرخام، المنبثقة عن لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، مجموعة من الأضرار التي تلحق المقالع بالسكان.

وتتمثل المخاطر الصحية التي تتسبب في ظهورها مشاريع المقالع، بحسب التقرير، في تلوث الهواء وتكاثر الجزيئات الصغيرة العالقة فيه، وتلوث الفرشات المائية، والإزعاجات الصوتية والضوضاء.

وتتسبب عدد من المقالع أيضا في أمراض مزمنة للعمال والسكان، خصوصا الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي، ما يؤدي إلى وفيات، كما أثر نشاط عدة مقالع سلبا على الهواء والماء والتربة والغابات، ناهيك عن رمي النفايات ببعض الوديان.

وسجل التقرير وجود مقالع عمقها يتجاوز عمق الأثقاب المائية المستعملة من طرف الجوار لأغراض زراعية، مما أثر على الفرشة المائية، وساهم في نضوب الأثقاب، وهو ما يؤثر على سكينة الجوار وصحتهم ومستغلاتهم الزراعية، ويلحق بهم أضرارا.

وفي هذه الصدد أشار المصدر ذاته إلى نموذج مقلع “إسمنت المغرب”، الذي زارته المهمة الاستطلاعية بإقليم برشيد، حيث أثر سلبا حتى على الغطاء الفلاحي المحيط به وعلى الفرشة المائية، “دون أن تتفاعل الإدارة مع شكايات الضحايا”.

ونقلت التقرير عن عدد من ممثلي هيئات المجتمع المدني بكل من إقليمي العرائش وخريبكة، قولهم إن أغلبية المجاورين للمقالع أصبحوا يفكرون في الهجرة، بسبب أضرارها وانعكاساتها السلبية على الصحة والبيئة والتنمية.

وأوصى التقرير بالتفاعل الايجابي مع شكايات المواطنين المرتبطة بالتلوث والأمراض المزمنة والتنفسية، وكذا الشكايات المتعلق بالنفايات وتلوث الهواء والضجيج وإتلاف الغطاء النباتي.

ودعت المهنة الاستطلاعية إلى منع تعميق المقالع إلى مستويات تضر بالفرشة المائية، وتساهم في نضوب الأثقاب المائية وتلوثها، مشددا على ضرورة الحق في بيئة سليمة، “من منطلق أن حقوق الإنسان هي قيم أكثر منها نصوص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *