سياسة

مفاوضات خفية تستهدف الإبقاء على “الحرس القديم” للناصيري بعمالة البيضاء

كشفت مصادر مطلعة لجريدة “العمق”، عن وجود مفاوضات في الكواليس يقودها النائب الأول لرئيس مجلس العمالة المعزول، سعيد الناصيري، مع أعضاء مكتبه السابق، وذلك في محاولة للحفاظ على نفوذهم داخل المجلس خلال الانتخابات المرجح فيها انتقال منصب الرئيس لمرشح حزب الأصالة والمعاصرة عبد القادر بودراع.

وبحسب مصادر الجريدة، فإن هذه المفاوضات تتضمن وعودا بتقديم دعم سياسي لأعضاء مكتب الناصيري، بهدف ضمان استمرارهم في مناصبهم رغم انتخاب عبد القادر بودراع خلفا للناصري، وهو ما يخلق تخوفا لدى المرشح الجديد من جعله “رئيسا صوريا” واستمرار تحكم مكتب الناصيري بقيادة نائبه الأول أحمد بريجة في ظل وجود شخص آخر يُعد من أقوى الأعضاء نفوذا داخل مجلس العمالة والجماعة ويتعلق الأمر بالأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري محمد جودار.

وتثير هذه المفاوضات جدلا واسعا بين الفاعلين السياسيين بالدار البيضاء، حيث انتقد العديد منهم محاولة الإبقاء على ما وصفوه بـ”الحرس القديم” للرئيس المعزول، سعيد الناصيري في ظل الاتهامات الموجهة إليه بتورطه في “قضية شبكة دولية لاتجار المخدرات” أو ما يعرف لدى الرأي العام بقضية “إسكوبار الصحراء”.

مصادر الجريدة، أشارت إلى أن بعض أعضاء “مكتب الناصيري” أو ما أطلقت عليه وصف “بالحرس القديم” قد تمكنوا من التغول في مجلس عمالة الدار البيضاء برئاستهم لأهم اللجان بالمجلس على غرار بسط سيطرتهم على  مجلس جماعة الدار البيضاء، رغم وجود بعضهم في حالة تناف مع القانون.

وذكرت المصادر، أن أحد أبرز هؤلاء الأعضاء الذي يترأس لجنة رياضية بمجلس عمالة الدار البيضاء ونائب رئيسة الجماعة وهو نائب برلماني، لا يزال يحتفظ بمقعده النيابي ويسعى لتحقيق مزيد من النفوذ داخل المجلس، على الرغم من وجوده تناف في وضعيته القانونية، وهو المعروف بقربه من سعيد الناصيري إضافة إلى مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة التي تشغل منصب نائبة جماعة الدار البيضاء وتتقلد امنصب مهما في مجلس العمالة.

في غضون ذلك، منح حزب الأصالة والمعاصرة تزكية إلى عبد القادر بودراع بصفته وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة، وذلك لخلافة سعيد الناصيري المعتقل بسجن “عكاشة” على رأس مجلس عمالة الدار البيضاء.

ويرتقب أن ينتخب عبد القادر بودراع كمرشح وحيد قدمه حزب الأصالة والمعاصرة للحفاظ على رئاسة مجلس عمالة الدار البيضاء، رغم اعتقال سعيد الناصيري.

ويسابق “الباميون” بالدار البيضاء الزمن للاحتفاظ بمنصب رئاسة مجلس العمالة، وفق الاتفاق الثلاثي لأحزاب الأغلبية، الذي قضى بمنح حزب الاستقلال مجلس الجهة، والتجمع الوطني للأحرار مجلس الجماعة، ومنح الأصالة والمعاصرة مجلس عمالة الدار البيضاء.

وكان متتبعو الشأن المحلي بالدار البيضاء، يتوقعون ظفر النائب الأول لرئيس مجلس عمالة الدار البيضاء احمد بريجة، إلا أن التنافي حال دون تمكنه من الحصول على منصب رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *