أخبار الساعة، مجتمع

بعد حادث مماثل قبل أسبوعين.. عون سلطة يحاول الانتحار بسم الفئران بتطوان

أقدم عون سلطة بمدينة تطوان، أمس السبت، على محاولة الانتحار عبر شرب سم الفئران، بحسب ما أوردته مصادر محلية بالمدينة.

وأفادت المصادر بأن عون سلطة يعمل بالمدينة العتيقة لتطوان، أقدم على محاولة الانتحار بشربه سم الفئران، ما تسبب له في وضعية حرجة.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد تم نقل المعني بالأمر على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، قبل أن يتم توجيهه نحو مصحة خاصة.

يأتي ذلك بعد أقل من 20 يوما على انتحار عون سلطة برتبة مقدم، كان يعمل بالمقاطعة الإدارية طابولة بمدينة تطوان، بعدما قام برمي نفسه من الطابق الثالث لمنزله.

وحذر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، من استفحال الظاهرة على مستوى أقاليم الشمال، في ظل تسجيل ارتفاع حالات الانتحار بالمنطقة خلال الأسابيع الأخيرة بتطوان وطنجة وشفشاون والحسيمة، داعين الجهات المعنية بالموضوع إلى وضع برنامج وسياسات كفيلة لتطويق الظاهرة.

إقرأ أيضا: تناسل حالات الانتحار بالمغرب.. “مثلث برمودا” الذي يزحف على أرواح المغاربة

يأتي ذلك في وقت عادت فيه ظاهرة الانتحار إلى واجهة النقاش العمومي بالمغرب مجددا، في ظل ارتفاع حالات مأساوية بعدد من مناطق المملكة، كان أبرزها واقعة إنهاء تلميذة بمدينة آسفي لحياتها بطريقة بعد ضبطها في حالة غش خلال امتحانات الباكالوريا.

وفي الوقت الذي يرى فيه متتبعون أن حالات الانتحار بالمغرب تبقى محدودة مقارنة بدول أخرى، خاصة الأوروبية، إلا أن وصول الظاهرة إلى شريحة اجتماعية كالتلاميذ والأمهات وأعوان السلطة، جعل سوسيولوجيين يدقون ناقوس الخطر ويشددون على ضرورة تحرك الدولة والمجتمع بشكل جدي وحازم.

وشهدت عدة مدن وأقاليم بالمملكة خاصة بالشمال الدار البيضاء وأسفي، حالات انتحار مفجعة، منذ بداية السنة الجارية، نسبة الأسد منها بجهة طنجة تطوان الحسيمة، حسب ما تتبعته جريدة “العمق”، ضمنها حالات انتحار لأمهات وآباء تركوا خلفهم أبناءً صغارا، فيما وصلت الظاهرة إلى مناطق لم تعتد على تلك المشاهد، خاصة بجهة درعة تافيلالت.

ففي جهة الشمال، على سبيل المثال، أرخت ظاهرة الانتحار بظلالها على مدن تطوان وطنجة، خلال الشهر الجاري، بعد تسجيل 6 حالات انتحار، 4 منها في ظرف 3 أيام فقط، ضمنها حالة تلميذة بتطوان أنهت حياتها لسبب مرتبط بنقطتها الدراسية، في منطقة أصبحت تسجل أرقاما مرعبة في حالات الانتحار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *