مجتمع

ميراوي: “التنسيقية” تمنع طلبة الطب من الامتحانات ومازال بالإمكان إنقاذ السنة الجامعية

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أنه مازال بالإمكان إنقاذ السنة الجامعية بكليات الطب والصيدلة، مشيرا إلى أن “التنسيقية” تمنع الطلبة من اجتياز الامتحانات، مؤكدا أن الحكومة تجاوبت مع جميع مخاوفهم.

وقال ميراوي، في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، الثلاثاء: “مازال بالإمكان إنقاذ السنة الجامعية، على اعتبار أن الأسبوع المقبل سيشهد تنظيم امتحانات، وآملُ أن يتم السماح للطلبة بإجراء الامتحانات لأن “التنسيقية” تمنعهم من ذلك”.

واستنكر المسؤول الحكومي “تراجع الطلبة عن اتفاقهم مع الحكومة بخصوص عدد من النقاط”، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة “منحت جميع الضمانات للإجابة عن الملف المطلبي، على اعتبار أن الطلبة سيحصلون، على حد قوله، على “دبولم دكتور في الطب”، رغم تقليص مدة التكوين إلى ست سنوات”.

وأبرز ميراوي أن “الطلبة وافقوا في البداية على مقترحات الحكومة بخصوص حل مشكل الأطروحات والتكوين في التخصص الطبي في السلك الثالث والوضعية القانونية للمقيم والتعويضات التي تمنح للطلبة المتدربية بعد مضاعفتها، غير أن الطلبة تراجعوا عن هذه التوافقات”، وفق تعبيره.

ولفت ميرواي أنه “بالرغم من المجهودات التي قامت بها الحكومة للتجاوب بإيجابية مع مطالب الطلبة، إلا أنهم قاموا بمقاطعة امتحانات الدورة الربيعية التي تم تنظيمها ابتداء من 26 يونيو الماضي والذي تم تحديده بطلب منهم، كما قامت الفرق البرلمانية بمبادرة وساطة من أجل التوصل بحل اإقناع الطلبة بالرجوع للكليات وإنقاذ السنة الجامعية”.

وحسب المسؤول الحكومي، فمن بين النقط التي التزمت بها الحكومة، شرط اجتياز الامتحانات واستعادة السير العادي بالكليات، “إعادة البث في العقوبات التأديبية مع السماح للطلبة الموقوفين باجتياز الامتحانات وتعديل بيان النقط وإزالة نقطة الصفر للمتغيبين عن الدورة الأولى”.

كما تعهدت الحكومة، حسب ميراوي، “بإمكانية استكمال التكوين بعد النجاح في الامتحانات مع برمجة التداريب الاستشفائية من أجل استدراك الفترات التي عرفت انقطاعا وذلك انطلاقا من الموسم الجامعي المقبل مع الحرص على استكمال جميع التداريب بغلافها الزمني الكامل”.

وبخصوص تخفيض نقطة التكوين من 7 إلى 6 سنوات، أكد أن “الهدف من الخطوة ليس اقتصاديا أو ماديا، بل الغرض منه تجويد التكوين للملائمة مع التغيرات الحديثة والمساهمة في النهوض بالمنظومة الصحية الوطنية وتعزيزها بالموارد البشرية اللازمة  باعتبار المتطلبات الجديدة لمهنتي الطب والصيدلة، مشيرا إلى أن “عددا من دول العالم تعتمد 6 سنوات في التكوين الطبي والصيدلي”.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن “التداريب الاستشفائية للسنة السابعة في النظام القديم غير مؤطرة ولا تضمن استيفاء الطلبة للمهارات المهنية التي ينبغي أن يتوفر عليها الطبيب، كما أنها كانت تعرف  ممارسات غير محمودة واختلالات كانت تعرفها السنة السابعة في النظام القديم  يجب أن يتم تجاوزها، وهو واقع يؤكده، على حد قوله، المهنيون والطلبة أنفسهم”.

كما أكد ميراوي “اعتماد برمجة جديدة للتداريب الاستشفائية في السنة السادسة في النظام الجديد، مبرزا أن الطلبة كانوا يستفيدون من 2900 ساعة من التكوين لمدة سبع سنوات في حين تحولت اليوم إلى 3200 ساعة بالنسبة للتداريب في 6 سنوات في النظام الحديث”.

وتواصلت، يومه الثلاثاء، احتجاجات طلبة الطب والصيدلة بالعاصمة الرباط أمام مبنى البرلمان، حاملين شعارات غاضبة ضد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، متهمين إياه بـ”الفشل” في تدبير أزمتهم التي طالت منذ أزيد من 7 أشهر.

جدير بالذكر أن اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة التزمت بتعديل بعض النقاط الرئيسية في العرض الحكومي، من ضمنها ضرورة تطبيق الهندسة البيداغوجية الملائمة لقرار تقليص سنوات الدراسة، مع إعفاء الدفعات الخمس من السنة الأولى حتى السنة الخامسة في الموسم الجامعي 2023/2024 من هذا القرار، وإلحاقهم بدفتر الضوابط البيداغوجية القديم.

كما اشترطت اللجنة كذلك رفع جميع العقوبات التأديبية المفروضة على الطلبة، بما في ذلك توقيفات الممثلين وحل المكاتب والنقطة الصفر، ومنح الطالب فرصتين في كل فصل دراسي لاجتياز الامتحانات، وذلك لتعزيز فرص النجاح وتخفيف الضغط على الطلبة. وشددت اللجنة على ضرورة تحرير محضر اتفاق يوقع بين الأطراف المعنية لضمان الالتزام بالتعديلات المقترحة وتحقيق الشفافية في التنفيذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • OULDCHRIF
    منذ سنة واحدة

    طلبة الطب ليسو بقاصرين ولا بمعتوهين..هم يعرفون ما يفعلون والتنسيق لم تكن واقفة عند الأبواب ايام الامتحانات ..هاذ الكلام البوليسي لوزير التعليم العالي الفاشل ليس منطقيا.هاذ الوزير خاصو يمشي فحالك..

  • حمادي
    منذ سنة واحدة

    التنسيقيات لا تمنع الطلاب من اجتياز الامتحان بل الجموع هي التي تقرر و تتخد القرار بالتصويت. اما عن انقاد السنة فالوقت مزال كافي باش يقدم المسؤول الحكومي الذي تسبب في الأزمة استقالته لأن استمراره في حجب الشمس بالغربال يعبد الطريق لسنة بيضاء.