مجتمع

بنموسى: 80% من الأساتذة راضون عن تكوينات وخدمات مدارس الريادة

قال وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، إن نسبة تفوق 80% من الأساتذة المستفيدين من تكوينات مدارس الريادة عبروا عن جودة العرض التكويني والخدمات المقدمة، مؤكدا أن الجهات المختصة قد قامت بتغيير نائل الصفقة في الحالات التي عرفت ترديا في هذه الخدمات من أجل تصحيح الوضع المرتبط بجودة التغذية.

وأشار الوزير في معرض رده على سؤال كانت النائبة البرلمانية، فاطمة ياسين حول تردي الخدمات بعدد من مدارس الريادة، إلى إعداد ستبيان رقمي موجه للأساتذة المستفيدين من التكوين للتعبير عن آرائهم حول الظروف التي مرت فيها الدورات التكوينية حيث أسفرت النتائج عن نسبة تفوق 80% من الإجابات التي عبر فيها أصحابها عن جودة العرض التكويني والخدمات المقدمة.

ونوه الوزير في ختام جوابه بروح المسؤولية التي أبان عنها الأساتذة من خلال انخراطهم الجاد في جميع مراحل التكوين وبجهود جميع الأطر الإدارية العاملة بالمديريات الإقليمية والتي سهرت على توفير جميع الشروط المادية واللوجيستيكية لإنجاح هذه التكوينات التي استفاد منها 40.000 أستاذ وأستاذة الذين سينضمون خلال الموسم الدراسي المقبل لمشروع مدارس الريادة.

وكانت البرلمانية فاطمة ياسين قدطالبت بنموسى بالكشف عن ملابسات اختلالات مدارس الريادة،  من أجل استجلاء الحقيقة حول تردي هذه الخدمات، وقالت إنه على الرغم من الشعارات العريضة التي سبقت مشروع المدرسة الرائدة والمجهود الذي بذلته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي في التسويق لهذه المبادرة التربوية، التي تهدف إلى تحسين وتطوير التعليم والتعلم داخل المدرسة المغربية، وتوفير بيئة حديثة ومبتكرة لفائدة التلاميذ، إلا أن موجة استياء واستنكار تتداول بين نساء ورجال التعليم المستفيدين من العرض التكويني لهذا المشروع بالعديد من الأقاليم المغربية، جراء تردي الخدمات المقدمة لهم خلال فترة التكوينات.

وأشارت برلمانية حزب الحركة الشعبية إلى استهانة الجهات المسؤولة بهذه الفئة وتعريض حياتها للخطر عبر تقديم وجبات رديئة وغير صالحة للاستهلاك، في غياب المراقبة على جودة التغذية وباقي الخدمات.

وتقول وزارة التربية الوطنية إن تفعيل العمل بمؤسسات الريادة يندرج في إطار تفعيل رزنامة مشاريع تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، ومن أجل الرفع من مستوى التعلمات الأساس للتلميذات والتلاميذ باستثمار الطرائق والمقاربات البيداغوجية الحديثة.

ويهدف هذا المشروع، بحسب بلاغ سابق للوزارة، إلى رسم معالم المدرسة العمومية المنشودة وفق مقاربة تشاركية تستجيب لانتظارات التلميذات والتلاميذ وأسرهم والأطر التربوية، وذلك من خلال الرفع من جودة التعلمات الأساس والتحكم بها، وتنمية كفايات التلميذات والتلاميذ والحد من الهدر المدرسي، وتعزيز تفتح المتعلمات والمتعلمين.

ويروم نموذج “مؤسسات الريادة” إحداث تحول شامل في أداء هذه المؤسسات التعليمية، يرتكز على الانخراط الطوعي للفرق التربوية العاملة بها، وتوفير الظروف المادية والبيداغوجية والوسائل التكنولوجية اللازمة، خدمة للتلميذات والتلاميذ. مع العمل على إرساء نظام للتكوين الإشهادي والتأطير عن قرب، وذلك بهدف تمكين الأستاذات والأساتذة من اعتماد ممارسات ناجعة، مع التأكد من تحقيقها للأثر المنشود داخل الفصول الدراسية. علما أن عملية تحسين جودة تعلمات التلميذات والتلاميذ سيتم قياسها وتتبعها بصفة دورية ومنتظمة من خلال تقييمات موضوعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *