سياسة

السفارة التركية بالرباط تحيي الذكرى الـ94 لعيد النصر بحضور بنكيران

أحيت السفارة التركية في الرباط، مساء اليوم، الذكرى الـ94 لـ”عيد النصر” و”يوم القوات المسلحة” الذي يصادف 30 غشت من كل عام، بحضور رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران وشخصيات مدنية وعسكرية من مختلف الجنسيات.

وألقى السفير التركي أدهم باركان أوز بهذه المناسبة رسالة رئيس بلاده رجب الطيب أردوغان الذي أكد فيها أن أنقرة ملتزمة باتخاذ جميع التدابير في الداخل وفي المناطق التي تؤوي إرهابيين داخل أراضي دول الجوار، لضمان سلامة المواطنين وأمنهم، مشيرا إلى أن تركيا لا تميز بين الإرهابيين.

وأضاف أردوغان أن عيد النصر يجب أن يشكل عبرة للمنظمات الإرهابية التي تسعى لاستهداف وحدة تركيا ووجودها على الأرض، وأكد قائلا: “تركيا ستلحق الهزيمة بالعصابات الخائنة.. وسنواصل نضالنا متحلين بروح الوحدة والتضامن، غير مهتمين للهجمات التي تشنها المنظمات الإرهابية الساعية لإحباط المسيرة المباركة لبلدنا”.

وشدد أردوغان على أن الموقف الثابت والأبي الذي أبداه الشعب التركي في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليوز الماضي، كشف بما لا شك فيه أن روح الإباء والتصدي والذود عن حياض الوطن لا تزال تعيش في ضمير ووجدان الشعب التركي، على حد تعبيره.

الحفل حضره رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير العدل مصطفي الرميد والوزيرة المنتدب لدى وزير التعليم جميلة المصلي وسفراء مختلف الدول في المغرب، إضافة إلى شخصيات سياسية أخرى، فضلا عن أم الشهيد المغربي، جواد مرون الذي قتله الانقلابيون في تركيا، ووقف الحضور دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء المحاولة الانقلابية الفاشلة في أنقرة.

يذكر أن عيد النصر، ويوم القوات المسلحة، يعتبر عيدا وطنيا في الجمهورية التركية، وذكرى الانتصارات التي أحرزتها الجيوش التركية في حرب الاستقلال، بقيادة “مصطفى كمال أتاتورك” ورفاقه على قوات الحلفاء، والجيوش اليونانية، التي غزت أراضي الدولة العثمانية، قبيل وضع الحرب العالمية الأولى أوزارها، والانتصارات التي تحققت على جبهات عديدة أهمها “معركة سقاريا 1921” و”معركة الصد الكبير  1922″، والتي استطاعت الجيوش التركية بعدها تحرير مناطق واسعة من بر الأناضول، التي كان الحلفاء قد احتلوها خلال الحرب العالمية الأولى.